كشفت دراسة عن تراجع نسبة الشركات العاملة في السوق المحلي التي تخطط لتوظيف المزيد من الأمهات العاملات إلى قرابة 33 % فقط، وهو الأمر الذي يثير القلق أمام الداعين لفتح مزيد من فرص العمل أمام السعوديات . وأظهرت الدراسة التي أعدتها شركة ريجس العالمية ، مزوّد الحلول المبتكرة لأماكن عمل، وحصلت "الوطن" أمس على نسخة منها، أن نوايا توظيف الأمهات العاملات قد انخفضت بشكل ملحوظ إلى ما دون مستوى توقعات التوظيف العامة، والتي سبق أن أفصحت عن أن 45 % من الشركات في العالم تنوي القيام بتعيينات جديدة في عام 2011. وأضافت الدراسة :" تجلّى هذا الانخفاض بوضوح في السعودية، حيث كانت 48 % من الشركات تخطط لتعيين موظفين جدد لتنخفض بعد ذلك نسبة الشركات التي تخطط لتوظيف المزيد من الأمهات العاملات إلى 33 % فقط، فيما أبدى أصحاب العمل في المملكة قلقهم بشكل خاص حيال عدم مرونة ساعات عمل الأمهات بنسبة 48 %، واضطرارهن في بعض الأوقات لأخذ إجازة من العمل لإنجاب طفل آخر بنسبة 43 %. وشددت الدراسة في الوقت نفسه على أن السعودية تمتلك أعلى المستويات لمشاركة المرأة في سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي ، وأن 42 % من النساء يساهمن في نمو الاقتصاد السعودي. وينطبق الأمر نفسه – حسب الدراسة، على شركات أخرى في أنحاء العالم، إذ تراجعت نسبة الشركات التي تنوي توظيف المزيد من الأمهات العاملات إلى خمس النسبة التي تم تسجيلها في الفترة نفسها من العام الفائت، كما تبيّن أنّ 44 % من الشركات كانت تخطط في العام الفائت لتوظيف أمهات عاملات، لكن هذه النسبة انخفضت إلى 36 % في العام 2011، في حين أن نسبة قليلة من الشركات ما زالت متخوفة من توظيف الأمهات العاملات، مبيّنة بعض التفاصيل المتعلقة بتلك المخاوف. وبينتّ الدراسة أنّ 56 % من الشركات ترى أنّ الأمهات العاملات يتمتعن بمهارات يصعب إيجادها في السوق الحالية، وأعلنت 57 % منها أنّها تقدّر الأمهات العائدات إلى العمل لأنهن يتمتعن بخبرات ومهارات في حين أنهن لا يطالبن برواتب عالية مقابل ذلك، وفي السعودية كانت نسبة غير المطالبات برواتب عالية أقل بقليل من المعدل العام وذلك بنسبة 52 %، مما قد يشير إلى أن الأمهات العاملات لديهن فرصة أفضل بقليل في الحصول على تعويض معقول مقابل عملهن.