يسعى العديد من شركات القطاع الخاصة العاملة في السوق السعودية إلى اجتذاب الموظفات العازبات في ظل تراجعها عن توظيف المتزوجات، خاصة الأمهات بنسبة لا تقل عن 33%. وكشفت دراسة أعدتها شركة "ريجس" العالمية، عن تدني نسبة توظيف المتزوجات مقارنة بالرجال، لاعتقاد مديري الشركات أنهن أقل إنتاجية، وأنهن يهدرن أوقاتا طويلة من الدوام في السوالف غير المرتبطة بسير الإنتاجية"، كما أنهن كثيرات الاعتذار والتأخر عن مواعيد الحضور والانصراف في العمل. وأظهرت الدراسة أن نوايا توظيف الأمهات العاملات، انخفضت بشكل ملحوظ إلى ما دون مستوى توقعات التوظيف العامة، مشيرة إلى تجلي هذا الانخفاض بوضوح في المملكة، حيث كانت 48% من الشركات تخطط لتعيين موظفين جدد، لتنخفض بعد ذلك نسبة الشركات التي تخطط لتوظيف المزيد من الأمهات العاملات إلى 33%. وأبدى أصحاب العمل في المملكة قلقهم بشكل خاص حيال عدم مرونة ساعات عمل الأمهات واضطرارهن في بعض الأوقات إلى أخذ إجازة من العمل لإنجاب طفل آخر، لكن الغالبية العظمى من الشركات رأت أن إغلاق الباب في وجه الأمهات العاملات، يعني التخلي عن أصول قيمة للشركة. واعتبرت "ريجس" أن هذه النتائج ستشكل مصدر قلق للمجموعات النسائية، في الوقت الذي تزيد فيه إمكانيات التوظيف العامة مع تسارع الاقتصاد العالمي مع بداية العام الجديد.