كشف رئيس بلدية القدسالمحتلة، المتزمت نير بركات، الأربعاء النقاب عن سياسته الجديدة بشأن وحدة القدس بقوله: «ينبغي التخلي عن المناطق البلدية من القدس التي توجد خارج جدار الفصل». كما تناول بركات البناء الفلسطيني في شرقي القدس، وروى قائلا: «اخترنا تسوية 99 في المائة من البناء غير القانوني في شرقي المدينة». وتحدث بركات الأربعاء في مؤتمر جمعية خريجي كلية الامن القومي الصهيوني الذي عقد في (مباني الامة) في القدسالغربيةالمحتلة. وتناول بركات موضوع المؤتمر «اسرائيل وجدران حولها»، وقال ان الجدار في القدس يشكل فاصلا أمنيا وقوميا لابد من تفريغ القدس والاكتفاء بمن هم داخل الجدار. وأوصى بالوقوف عند الجدار كما هو، بمعنى التخلي عن مناطق بلدية خارج وضم مناطق محشورة فيه من الجانب الاسرائيلي ليست بمسؤولية المدينة بلدية، والتخلي جزئيا عن وحدة القدس الامر الذي تعارضه الحكومة وكان هو يعارضه حتى الان. والتخلي عن السيطرة في احياء مثل كفر عقب ومخيم شعفاط للاجئين والرام والضاحية البريد والعيزرية وابو ديس وجزء كبير من راس العامود وهي مناطق تضم اكثر من 100 الف مقدسي يحملون الهوية الزرقاء اي تقليص عدد الفلسطينيين في المدينة الى 190 الف فقط 15% من مجمل عدد السكان بعد ضم 250 الف مستوطن غير شرعي للمدينة المحتلة منذ احتلال المدينة عام 1967. من جهته ادعى وزير التعليم الإسرائيلي «جدعون ساعر» أن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية يعد خطوة خطيرة للغاية ولن تجلب السلام. وجاءت تصريحات «ساعر» خلال رحلة تشجيعية للطلاب الإسرائيليين لزيارة لمستوطنة «شيلوه» قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة, وأضاف «إن إقامة دولة فلسطينية سيعزز قوة العناصر الراديكالية في المنطقة, فضلا عن أن سلوك السلطة الفلسطينية في العالم ينبغي في هذه المرحلة أن يجعل إسرائيل تشكك في قيام دولة فلسطينية». يشار إلى أن «ساعر» قد شارك في الرحلة المدرسية من أجل الإعلان لطلاب المدارس عن قائمة المواقع التي سيزورونها في الضفة الغربية بزعم «التعرف على الجذور التاريخية لدولة إسرائيل في أرض إسرائيل» على حد زعمه. وبالحديث عن مستوطنة شيلوه, قال ساعر «إنه لأمر جيد أن تأتي إلى المستوطنة وإنه لأمر جيد أيضا أن ترى المستوطنة مزدهرة, اليهود سيبقون هنا دائما في شيلوه, وعلينا ألا نوهم العرب بأنه يوما ما لن يكون يهودي هنا». وتابع متسائلا «أي أوهام أخرى ستجلب العقبات على طريق السلام».