من رحم الألم والمعاناة تولد الإنجازات .. وبالإرادة والتصميم تتحقق المستحيلات .. ومن ينظر إلى قمة الجبل سيصل حتما لها طالما أن هناك طموحا لا يعترف باليأس .. وأملا يضيء الطريق رغم العثرات والصعوبات ..!! لا أعرف لماذا تتشكل قبضة هلامية لأولئك المحرومين في الألعاب الفردية .. لتتراقص على مدائنهم الفرح رغم ضيق اليد .. وتسكنهم أنشودة وطن في العرس الرياضي .. تغلي وتشطب من أجندتهم كلمة مستحيل ..!! لقد حاكت تلك الآلام والمعاناة بريق الذهب في عصاميتها بكل معانيها حتى وصلت للقمة .. وكتبت في مسيرتها رواية البطل الذي لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب .. بل البطل الذي صنع إنجازه بطموح وكبرياء من لا يعرف المستحيل ويؤمن أن الصغير قد يتعملق على الكبار بالإرادة والتصميم .. !! نثق فيكم أيها الأبطال برسم فرحة جديدة لرياضة العرب في دوحة العرب .. ونثق في إمكاناتكم الفنية .. ونثق أنكم أهل للمنافسة على الأرقام .. !! لم ينظر أولئك المحرومون من الدلال والعز وحتى كرامة معيشة الطفولة في قراهم ومدنهم .. لأصحاب البشرة البيضاء والعيون الخضراء والزرقاء ومن هم على شاكلتهم .. بأنهم فوقهم ولا يستطيعون الوصول إليهم .. لكنهم عملوا واجتهدوا كثيرا من رحم المعاناة .. ونجحوا في الوصول إلي مواقعهم بل وتفوقوا عليهم ..!! لقد كتب هؤلاء صيغة أخرى للتميز والتفوق .. صيغة لا تعرف طعم الشيكولاتة والآيسكريم .... بل إنهم لم يسبحوا في بحر الكماليات يوما ما .. لكنهم بعزيمة وهمة نفوس الكبار .. تربعوا على عرش الألقاب ..!! لم يقذفهم الريح في شرايين الضياع لضيق اليد .. لأنهم تدثروا بلحاف الصمود تارة .. والطموح تارة أخرى .. بعزف لقمة العيش وبناء المستقبل ..!! تلك فصول قصة للمحرومين في صغرهم من أبطال عالميين في الألعاب الفردية والجماعية .. ذاقوا طعم الحرمان فتفوقوا عالميا .. وتساءلت حينها .. هل رياضيو العرب ولدوا وفي فمهم ملاعق من ذهب .. لذلك ذاقوا الحرمان في كبرهم .. وجاءوا في مؤخرة الركب عالميا؟! أسأل أولئك الذين محوا من على الخارطة العالمية والدولية أبطالا وفرقا امتلكوا المال والإمكانات .. هل يستطيع العرب فعل ذات الشيء مع ؟!! الجواب .. ليس ببعيد .. والدرس ماثل أمامهم عن طريق عويطة والقروج وهادي صوعان ومحمد سليمان وغيرهم .. فالإمكانات لم تكن عائقا لهم نحو الوصول للقمة العالمية ..!! نثق فيكم أيها الأبطال برسم فرحة جديدة لرياضة العرب في دوحة العرب .. ونثق في إمكاناتكم الفنية .. ونثق أنكم أهل للمنافسة على الأرقام .. !! زمن ولادة الألقاب في مسيرتكم مازال في بدايته .. وزمن العنفوان لنجومكم للتو قد طرق الأبواب .. وأحلامكم في طريقها لتلامس الواقع .. !! كم نحن بحاجة ماسة في الدورة العربية الحالية .. لاكتشاف نجوم نستطيع أن نقارع بهم في أولمبياد لندن ..!!