القت شرطة جدة القبض على شاب ثلاثيني قام بالاعتداء على عدد من الأطفال في مواقع متفرقة . وكان احد أولياء الأمور قد تقدم ببلاغ يفيد بتعرض ابنه (عشرة أعوام) للاعتداء من قبل احد الأشخاص تمكن من خداع طفله من أمام احد مراكز بيع المواد الغذائية وصعد به الى سطح عمارة سكنية ثم قام بالاعتداء عليه. وتكررت حالات الاعتداء بعد ابلاغ احد اولياء الأمور عن تعرض ابنه للاعتداء من قبل شخص مجهول بنفس الطريقة حيث يقوم بفعلته فوق اسطح العمارات ويغرر بالاطفال ليعتدي عليهم . تم توزيع الفرق الامنية ونشر الأفراد السريين بجوار محلات بيع المواد الغذائية في اوقات مختلفة بحثا عن الجاني حتى نجحوا في تتبع أحد الأطفال تبدو عليه حالة من الخوف عقب خروجه مسرعاً من احدى العمائر السكنية وهو يلتفت خلفه ، وما هي الا لحظات حتى ظهر شخص ثلاثيني يهم بالخروج من العمارة ، وقامت الشرطة السرية بإيقاف الطفل وسؤاله فيما حاول الجاني الهرب من الموقع ليتم ضبطه . وكشف الطفل في التحقيقات أن الجاني كان يحاول الاعتداء عليه جنسياً . وأشارت ملفات الحوادث السابقة الى تطابق الأوصاف مع الجاني الذي انهار امام كل الدلائل المرصودة ضده ليسقط في يد العدالة معترفا بالجرم المشهود ، فيما قام رجال الامن في مركز الشرطة بتقييد المعلومات والاستماع لأقوال الطفل وكافة التفاصيل وتوقيع الكشف الطبي عليه ورفع عينات من ملابسه وجسده تم توثيقها في محاضر التحقيق . من جانبه أوضح الناطق الاعلامي في شرطة جدة الملازم اول نواف البوق ان القضية كاد يكتنفها الغموض حيث لا توجد معلومات كافية تؤدي للكشف عن هوية الجاني وذلك بسبب صغر المعتدي عليهم الذين لا تتجاوز اعمارهم السنوات العشر . مشيرا الى أن ضعف رقابة الاسرة سمحت للجاني بارتكاب أفعاله ، داعيا أولياء الأمور الى ضرورة مراقبة أطفالهم والعناية بهم وتوعيتهم ، كذلك مراقبة تصرفات العمالة المنزلية من خدم وسائقين وعدم منحهم الامان الكامل مع الابناء والبنات مما قد يعرضهم للخطر. يذكر أنه تم القبض منذ فترة وجيزة على أحد مغتصبي الأطفال بمحافظة جدة أيضاً فيما عرف إعلاميا ب "قضية مغتصب القاصرات".