ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في حصيلة جديدة ان تسعة مدنيين قتلوا يوم السبت في سوريا برصاص قوات الامن. وقال المرصد: «قتل ثلاثة مدنيين بالرصاص في حمص واثنان في درعا واربعة في محافظة ادلب». من ناحية ثانية, عبّرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن قلقهما العميق من استعدادات نظام الرئيس بشار الأسد لشن هجوم واسع النطاق على مدينة حمص في وقت أفادت المعارضة السورية بأن نحو عشرة آلاف جندي سوري يحاصرون المدينة. ودعت الحكومة البريطانية دمشق إلى سحب فوري لقواتها من حمص، واصفة العنف الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد إزاء المتظاهرين بأنه غير مقبول. وتتهم المعارضة بدورها النظام بالتحضير لمجزرة والاستعداد لشن هجوم واسع النطاق بعد مقتل اثني عشر شخصا بينهم طفلان في المدينة. كارثة إنسانية وأفادت مصادر من داخل حمص في سورية، أن المدينة تعيش حالة «حرب حقيقية» تتخللها أزمة إنسانية كبيرة خلال الأيام الأخيرة، فيما تقوم قوات الأمن والجيش بحفر خنادق في محيطها. وقال هادي العبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص، إن المدينة تشهد كارثة إنسانية وسط منع السلطات من وصول الوقود والغاز إلى المدينة، وقطع الإمدادات الطبية عنها. وأكد العبد الله أن «الديزل» وعبوات الغاز مفقودة في المدينة، متهماً السلطات السورية بإحراق صهريج «ديزل» حاول الأهالي إدخاله إلى المدينة قبل أيام، وقامت بالسيطرة على صهريج آخر، ثم باعته للأهالي في وقت لاحق بسعر مضاعف بلغ 50 ليرة (دولار أمريكي واحد) لليتر الواحد. شدّد المصدر على أن الحكومة السورية حولت المشافي الوطنية إلى ثكنات عسكرية، وحاصرت جميع المشافي الخاصة، في وقت تقوم فيه بمنع دخول الأدوات الطبية والأدوية إلى الأحياء السكنية، وتعتقل المسعفين والأطباءوشدّد المصدر على أن الحكومة السورية حولت المشافي الوطنية إلى ثكنات عسكرية، وحاصرت جميع المشافي الخاصة، في وقت تقوم فيه بمنع دخول الأدوات الطبية والأدوية إلى الأحياء السكنية، وتعتقل المسعفين والأطباء. مدللاً على ذلك باعتقال طبيب ناشط في مدينة الحولة، وهو مدير إداري بالمشفى الوطني وعضو بالهلال الأحمر، وسلم إلى أهله جثة هامدة عليه آثار التعذيب، بعد أن وجدوا في سيارته بعض الأدوية، حسب المصدر. وافادت حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان، ان قوات الامن قتلت 41 مدنيا بينهم سبعة اطفال خلال تظاهرات الجمعة ضد النظام خصوصا قرب دمشق وحمص. وفي بيان تلقت فرانس برس نسخة منه حذر المجلس الوطني السوري من «مجزرة» اتهم النظام بالتحضير لها في حمص. وقال ان «الدلائل الواردة عبر التقارير الاخبارية المتوالية ومقاطع الفيديو المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الارض في مدينة حمص تشير الى ان النظام يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف اخماد جذور الثورة في المدينة وتأديب باقي المدن السورية المنتفضة من خلالها». وأوضح البيان استنادا الى معلومات نقلها سكان حمص ان «حشودا عسكرية كبيرة تطوق المدينة حاليا تقدر بالآلاف من الجند ومعها عدد لا حصر له من الآليات العسكرية الثقيلة»، موضحا ان «قوات النظام أقامت أكثر من 60 حاجزا في مختلف أنحاء المدينة داخل حمص وحدها». وفي واشنطن اعربت المتحدثة بلسان الخارجية الاميركية عن «قلق بالغ» ازاء التقارير التي تحدثت عن استعدادات يقوم بها نظام الاسد لشن هجوم واسع النطاق على حمص.