تصاعدت المخاوف مساء أمس من تعرض مدينة حمص السورية إلى مجزرة مع محاصرتها بنحو 10 آلاف جندي وفقا للمعارضة السورية. وأبدت واشنطن ولندن قلقهما من مخاطر حدوث هجوم على المدينة، وعبرت الولاياتالمتحدة عن «قلقها العميق» من المعلومات التي نشرتها المعارضة وتحدثت عن استعدادات يقوم بها نظام الرئيس بشار الأسد لشن هجوم واسع النطاق على حمص. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، إن الأسد سيعتبر مسؤولا عن كل شخص قضى على أيدي القوات السورية التي قتلت منذ اندلاع الثورة في مارس (آذار) 4 آلاف شخص وفقا لحصيلة الأممالمتحدة. كما أعربت الحكومة البريطانية، في بيان، عن قلقها لأنباء الحشود التي تحاصر حمص. في غضون ذلك تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي باراك أوباما جرى خلاله بحث التطورات الإقليمية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رد أمس على انتقادات الأسد لحصيلة قتلى القمع في بلاده التي نشرتها الأممالمتحدة، واكد بان كي مون إن الحصيلة «ذات مصداقية». وبينما شهدت سوريا يوما داميا أمس تفاوتت حصيلته بين 24 و36 قتيلا حتى مثول الصحيفة للطبع، في مظاهرات جمعة «إضراب الكرامة», أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا حصلت على الموافقة التي كانت طلبتها من الأممالمتحدة لكي يستمع مجلس الأمن الدولي إلى المسؤولة عن حقوق الإنسان نافي بيلاي بشأن سوريا, الأمر الذي قد يمهد لتوفير ممرات آمنة للمدنيين. بدوره، حذر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو نظام الأسد، أمس، من أن تركيا «لن تقف مكتوفة الأيدي» إذا تعرض أمنها الإقليمي للخطر، جراء قمعه للشعب السوري.