أعلنت مصادر سورية عن مقتل الطبيب إبراهيم نائل عثمان، أحد أهم الأطباء العاملين في تأمين المواد والأجهزة الطبية للمشافي الميدانية، ومؤسس تنسيقة أطباء دمشق أمس السبت، إثر تعرضه لإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن على الحدود السورية التركية. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن المخابرات الجوية أطلقت النار على إبراهيم أثناء محاولته الفرار من البلاد، بعد ملاحقة أمنية تعرض لها بسبب تصريحاته الإعلامية والتنسيق بين الأطباء الذين أنشأوا مشافي ميدانية لعلاج الجرحى من المظاهرات. ولقي إبراهيم، الذي وصفته لجان التنسيق المحلية ب"طبيب الثورة" مصرعه في قرية خربة الجوز على الحدود التركية التي حاول الفرار إليها. وذكرت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع "فيس بوك" أن الدكتور إبراهيم نائل عثمان، الذي وصفته بأنه "بطل من أبطال الثورة ورمز من رموزها"، شارك في إنشاء الكثير من المشافي الميدانية في دمشق وريفها، وأوقف دوامه في قسم الجراحة العظمية بجامعة دمشق، لتفرغه لعلاج الجرحى إلى أن اعتقل زملاءه وأصبح مطلوبا بشدة من قبل رجال الأمن مما اضطره لمحاولة الهرب. وكان الطبيب إبراهيم الذي يتحدر من مدينة حماة قد تحدث في تصريحات سابقة قبل أشهر عن "الجرائم" التي يتعرض لها الجرحى من المتظاهرين على أيدي قوات الأمن. النظام السوري يمهل حمص 72 ساعة وقبل الهجوم الشامل: أمهل النظام السوري أهالي حمص 72 ساعة لوقف الاحتجاجات وإلا فإن الجيش الذي يحاصر المدينة سيشن هجوماً شاملاً عليها كما ذكرت تنسيقيات الثورة السورية نقلاً عن مصادر إعلامية. وتزامنت هذه التحذيرات مع حملة إخلاء لأحياء يقطنها أنصار النظام في حمص حيث نقلوا إلى خارج المدينة. حذرت فرنسا نظام الرئيس السوري بشار الأسد من القيام بأي عمل عسكري ضد مدينة حمص وسكانها، وفق لما أكدته وزارة الخارجية الفرنسية في بيان السبت، بعد أنباء عن نية قوات الأمن اقتحام المدينة. ويوم الأحد، أبلغ العقيد في الجيش السوري الحر محمد حمدو شبكة CNN بأن سكان مدينة حمص منحوا مهلة 72 ساعة من قبل القوات الحكومية لإنهاء الاحتجاجات أو مواجهة القصف. وكانت مصادر المعارضة السورية قد قالت إن قوات الأمن قتلت 16 شخصاً السبت، خلال تصديها لمظاهرات خرجت في العديد من المدن، وسقط ثلاثة قتلى في حمص، حيث تحتشد القوات السورية تمهيداً - على ما يبدو - لعملية عسكرية، كما قتل ثلاثة في مدينة حماة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد أصدر بياناً حذر فيه مما قال إنها 'نية النظام ارتكاب مجزرة في حمص.' وقال المجلس في بيان له إن الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية والفيديوهات المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى أن النظام 'يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذوة الثورة في المدينة و تأديب باقي المدن السورية' المنتفضة من خلالها. وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة نهاية الأسبوع لبحث الوضع في سوريا وموقف دمشق من بروتوكول بعثة المراقبة العربية. ونقل تلفزيون النيل المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قولها: 'صرح مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية بأنه من المقرر عقد اجتماعين عاجلين للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ومجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته برئاسة قطر نهاية الأسبوع الجاري بالقاهرة. وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة السورية.'