قال زعيم المعارضة الرئيسية في سوريا انه طلب من المنشقين العسكريين ان يقصروا عملياتهم على الدفاع عن المحتجين المناهضين للحكومة لكنه ابدى خشيته من الا يكون لديه النفوذ الكافي لمنع وقوع حرب اهلية. وقال برهان غليون زعيم المجلس الوطني السوري انه حث قائد الجيش السوري الحر الذي ينضوي تحت لوائه المتمردون المسلحون على وقف العمليات بعد ان شنوا سلسلة هجمات على القوات السورية . وقال غليون في مقابلة اجرتها معه رويترز في وقت متأخر يوم الخميس"نشعر بالقلق من الانزلاق نحو حرب اهلية تضع الجيش الحر والجيش الرسمي في مواجهة كل منهما للاخر" واضاف "نريد تفادي نشوب حرب اهلية باي ثمن." وفي الشهر الماضي هاجم منشقون عن الجيش قوات الامن ودمروا جزءا من قافلة مدرعة وفتحو النار على مركز للمخابرات على اطراف دمشق وقتلوا ستة طيارين في قاعدة للقوات الجوية. وقال غليون انه طلب من قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد ان "يقصر انشطته على حماية المتظاهرين...وألا يشن مطلقا هجمات او عمليات ضد قوات الجيش السوري." وقال غليون ان الاسعد وافق على ذلك لكنه اصر على ان ما يقوم به الجيش السوري الحر هي "عمليات دفاعية". وأضاف غليون "امل ان يفي بوعده وان من الضروري لنجاح ثورتنا الحفاظ على طبيعتها السلمية وهو ما يعني القيام بمظاهرات شعبية." وتابع "لا نريد التحول الى ميليشيات تحارب ضد الجيش". وتقول الاممالمتحدة ان 4000 شخص على الاقل قتلوا في الحملة التي يشنها النظام السوري ضد المحتجين . وتلقي السلطات السورية باللوم في العنف على جماعات مسلحة وتقول ان 1100 من الجنود والشرطة قتلوا منذ اندلاع المظاهرات في مارس اذار الماضي.. ويزور غليون فيينا لحشد التأييد لمجلسه المعارض الذي يضم 260 عضوا وتشكل في اسطنبول قبل ثلاثة اشهر. وقال ان التدخل الاجنبي في سوريا قد يكون حتميا اذا استمرت اراقة الدماء لكنه اوضح ان الاسد سيتحمل المسؤولية اذا حدث ذلك. وقال "تقع على النظام الحالي مسؤولية تجنب وقوع حرب اهلية وتعني وقوف جيش ضد جيش وتدخل عسكري يريد الجميع تجنبه." ومضى يقول "اعتقد ان مسألة /التدخل/ ليست متروكة لنا لنطلبها لكنها ستحدث من تلقاء نفسها على اية حال. اذا واصل... النظام قتل المئات يوميا فلن يستطيع المجتمع الدولي ان يقف ساكنا ولا يفعل شيئا." وتحدث غليون امام نحو 500 من انصاره في فيينا الخميس. وأكد غليون الذي كان محاطا بحراس على اهمية وحدة المعارضة والمظاهرات السلمية. ."