قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبدالله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة: "إنه لمن حسن الطالع أن يتواكب احتفالنا في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بتدشين معرض صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله والكتاب المصاحب لفعالياته وفاء من هذه المؤسسة الثقافية العربية وتقديرا وإجلالا لمؤسسها وراعيها أيده الله مع تدشين هذا المشروع الثقافي والعلمي الكبير "موسوعة المملكة العربية السعودية" جنبا إلى جنب مع افتتاح فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للخدمات وقاعات الاطلاع". أكمل وجه وأضاف سموه إن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بادرت بتسلم مسؤوليتها البحثية لإنجاز هذه الموسوعة بوصفها واجبا وطنيا وضرورة علمية ومعرفية فعملت المكتبة جاهدة لأداء مهمتها على أفضل وجه واتخذت من التدابير العلمية والإجراءات التنفيذية ما يحقق هذه الغاية انطلاقا من رؤية مؤسسها وراعيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله فعمدت إلى دراسة عدد كبير من الأعمال الموسوعية المحلية والعربية والعالمية للوصول إلى الشكل الأمثل لهذا العمل الموسوعي وحشدت أعدادا كبيرة من الأكاديميين والباحثين والكتاب والخبراء السعوديين الذين شاركوا في إعداد المادة العلمية الموسوعة واعتمدت أرقى المعايير في تحكيمها وتقويمها والحرص على إصدارها في صورة تليق بعراقة تاريخ بلادنا المباركة حاضرها المشرق ومستقبلها الزاهر". جاء ذلك خلال حفل افتتاح معرض صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله – اليوم المتضمن 192 صورة فوتوغرافية توثق مسيرة خادم الحرمين الشريفين منذ مراحل الصبا والشباب مرورا بالمناصب والمسؤوليات التي تولاها في حياته العملية. كما دشن سموه الإصدار الأول من موسوعة المملكة العربية السعودية باللغة العربية وكذلك فرع مكتبة الملك عبدالعزيز للخدمات وقاعات الاطلاع وذلك بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الرياض. الأمير عبد العزيز بن عبد الله: نقدم للأجيال سجلا للوطن 10 سنوات وقال سموه: "نجني هذا اليوم التاريخي ثمرة ما يقارب العشر سنوات من العمل الدءوب والمتواصل لتصدر "موسوعة المملكة العربية السعودية" هذا الإنجاز الذي يعد سجلا للوطن ويسد ثغرة كبيرة في المكتبة العربية والعالمية من حيث المراجع العلمية الشاملة عن بلادنا نقدمه بكل اعتزاز للأجيال الجديدة ليعوا تاريخ الآباء والأجداد ويستشعروا مسؤوليتهم وواجبهم لمواصلة العطاء ومضاعفة المكتسبات ونستطيع القول بكل فخر بات في أيدينا ما نقدمه للآخر من أبناء الثقافات والشعوب للأخرى ليتعرف على تاريخ بلادنا في ماضيها وحاضرها ويدرك ثوابتنا الوطنية التي تشكل دعائم خصوصيتنا الحضارية وإسهاماتنا في مسيرة الحضارة الإنسانية تواصلا مع مبادرات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لمد جسور الحوار الحضاري على أسس من المعرفة الرصينة والموضوعية بخصائص بلادنا وتقاليد شعبها. وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على ما قامت به الدارة من جهود في مراجعة الموسوعة ومعرباً عن شكره لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق الذين قدموا كل العون للباحثين والمشاركين في إعداد الموسوعة وتوفير المعلومات والبيانات الخاصة بكل منطقة. صور نادرة من مراحل حياة الملك عبد الله ( واس ) نشر العلم بعد ذلك ألقى المدير التنفيذي للموسوعة الدكتور فهد بن سلطان السلطان كلمة استعرض فيها فكرة إنشاء الموسوعة، وأن النقص في المكتبة العربية عمومًا والمكتبة السعودية خصوصًا تطلب وجود عمل موسوعي متكامل يعرف بالمملكة الحاضر. وأكد أن البداية الحقيقية لهذا المشروع الثقافي الضخم جاءت مع الموافقة السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى للمكتبة في العام 1422ه إيذانا بانطلاق العمل في الموسوعة حيث كان هذا القرار معبراً عن حرصه الدائم - حفظه الله - على نشر العلم والمعرفة وتوفير كل ما يلزم طلبة العلم والباحثين. وبين أن موسوعة المملكة صدرت في عشرين مجلدًا توثق للمملكة في مناطقها الثلاثة عشر لتغطي ما يتعلق بجوانب التاريخ والجغرافيا والآثار والثقافة والعادات والتقاليد والخدمات والاقتصاد والسياحة والحياة الفطرية. 192 صورة عقب ذلك ألقى المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كلمة أبرز فيها مايتضمنه معرض صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من صور معبرة ونادرة لقائد له بصمات واضحة في نمو المملكة العربية السعودية ونهضتها، مفيدا أن المعرض يحتوي على 192 صورة توثق مسيرة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وعرض محطات مختلفة من مراحل حياته منذ نشأته وحتى اليوم. وبين أن مبادرة مكتبة الملك عبد العزيز لإعداد موسوعة المملكة العربية السعودية أتت لسد ثغرة كبيرة في المكتبة السعودية والعربية والعالمية، مشيرا إلى التحديات التي واجهت المكتبة في إعداد الموسوعة المتمثلة في ندرة المراجع التي توفر المعلومة الموضوعية عن المملكة في مختلف الجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكيفية توثيق مسيرة التطورات والمنجرات التي يعيشها الوطن، والنهضة التي تنعم بها المملكة لمواكبة معطيات عصر المعلومات والتنافس المعرفي في الحصول على المعلومة الدقيقة واستثمارها. 250 باحثا بعد ذلك أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز تدشين موسوعة المملكة العربية السعودية التي جاوز العمل فيها قرابة عشر سنوات وشارك فيها حوالي 250 باحثاً وأكاديمياً وتعد من أضخم الأعمال الثقافية الحديثة في المملكة في 20 مجلداً تغطي كافة جوانب الحياة في جميع المناطق، وتقدم سجلاً متكاملاً ومؤثقا للتعريف بالمملكة. وتحتوي الموسوعة على مجموعات حصرية من الصور الفوتوغرافية التي التقطها عدد من المصورين تم اختيارهم بعناية، وبلغ عدد هذه الصور ما يقارب (10.000) صورة، تتراوح ما بين 500 - 1000 صورة لكل منطقة من مناطق المملكة، وقد خصصت جميع صور الموسوعة للمراجعة للتأكد من مطابقتها للمادة العلمية، وجودتها بالإضافة إلى المعالجة الفنية. حضر الحفل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان وعدد من المسؤولين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي. مكتبة «المؤسس» تتسع ل 500 شخص يعد فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الجديد الذي تم تدشينه امس مقابل للرئاسة العامة للحرس الوطني نموذجاً للمكتبات الحديثة من حيث تكامل إمكاناته ومرافقه , وتصميمه المعماري الفريد , وتجهيزاته المتطورة لخدمة رواد المكتبة , والاستفادة من أحدث الأنظمة والتطبيقات الحاسوبية في إتاحة الفرصة للباحثين والدارسين للإطلاع على كافة مصادر المعرفة في جميع المكتبات الرقمية حول العالم. ويضم الفرع الجديد للمكتبة ثلاث قاعات للقراءة والإطلاع , الأولى مخصصة للرجال وتتسع لما يزيد عن 250 زائرا, والثانية للنساء ومجهزة لاستقبال أكثر من 100 زائرة , والثالثة مخصصة لمكتبة الطفل وتتسع لأكثر من 150 طفلاً , بالإضافة إلى قاعة للمحاضرات مجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية , ويمكنها استقبال ما يزيد عن 200 شخص , كما يضم مبنى الفرع الجديد مستودعا كبيرا لتخزين الكتب والمراجع بسعة تزيد عن مليوني كتاب , إلى جانب الأقسام الإدارية التي تستوعب 125 موظفاً وموظفة من العاملين بالمكتبة.