اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أن إصدار موسوعة المملكة يعد سجلا للوطن ويسد ثغرة كبيرة في المكتبة العربية والعالمية من حيث المراجع العلمية الشاملة عن بلادنا نقدمه بكل اعتزاز للأجيال الجديدة ليعوا تاريخ الآباء والأجداد ويستشعروا مسؤوليتهم وواجبهم لمواصلة العطاء ومضاعفة المكتسبات. وقال الأمير عبدالعزيز أثناء إطلاقه أمس موسوعة المملكة «من دواعي سروري أن يتواكب احتفال المكتبة بتدشين معرض صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والكتاب المصاحب لأنشطته وفاء من هذه المؤسسة الثقافية العريقة وتقديرا وإجلالا لمؤسسها وراعيها مع تدشين هذا المشروع الثقافي والعلمي الكبير موسوعة المملكة العربية السعودية جنبا إلى جنب مع افتتاح فرع المكتبة للخدمات وقاعات الاطلاع». وأضاف الأمير عبدالعزيز «المكتبة بادرت بتسلم مسؤوليتها البحثية لإنجاز هذه الموسوعة بوصفها واجبا وطنيا وضرورة علمية ومعرفية، فعملت المكتبة جاهدة لأداء مهمتها على أفضل وجه واتخذت من التدابير العلمية والإجراءات التنفيذية ما يحقق هذه الغاية انطلاقا من رؤية مؤسسها وراعيها خادم الحرمين الشريفين، حيث عمدت إلى دراسة عدد كبير من الأعمال الموسوعية والمحلية والعربية والعالمية للوصول إلى الشكل الأمثل لهذا العمل الموسوعي، وحشدت أعدادا كبيرة من الأكاديميين والباحثين والكتاب والخبراء السعوديين الذين شاركوا في إعداد المادة العلمية للموسوعة، واعتمدت أرقى المعايير في تحكيمها وتقويمها والحرص على إصدارها في صورة تليق بعراقة تاريخ بلادنا المباركة حاضرها المشرق ومستقبلها الزاهر». وخلص الأمير عبدالعزيز إلى القول «اليوم نجني ثمرة ما يقارب ال10 السنوات من العمل المتواصل نستطيع القول بكل فخر بات في أيدينا ما نقدمه للآخر من أبناء الثقافات والشعوب الأخرى ليتعرف على تاريخ بلادنا في ماضيها وحاضرها ويدرك ثوابتنا الوطنية التي تشكل دعائم خصوصيتنا الحضارية وأسهاماتنا في مسيرة الحضارة الإنسانية تواصلا مع مبادرات خادم الحرمين الشريفين لمد جسور الحوار الحضاري على أسس من المعرفة الرصينة والموضوعية بخصائص بلادنا وتقاليد شعبها». وسجل الأمير عبدالعزيز أسمى عبارات الشكر لخادم الحرمين الشريفين صاحب الفضل بعد الله في رعاية الصرح الثقافي بمشاريعه الثقافية المتنوعة وإصدار الموسوعة التاريخية والحضارية، كما سجل تقديره وشكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على ما قامت به الدارة من جهود في مراجعة الموسوعة، كما قدم شكره لأمراء المناطق الذين قدموا العون للباحثين والمشاركين في إعداد الموسوعة وتوفير المعلومات والبيانات الخاصة بكل منطقة، وعبر عن تقديره لوزراء ورؤساء الهيئات الحكومة لتعاونهم في تنفيذ المشروع، ولأبناء الوطن من الباحثين والأكاديميين والكتاب الذين شاركوا في الإعداد لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة على ما قدمته من جهد حتى خرج هذا المشروع للنور. وكان الحفل قد بدأ بتدشين الأمير عبدالعزيز لمعرض صور خادم الحرمين الشريفين ومبنى الخدمات وقاعات الاطلاع، كما دشن في نهاية الحفل موسوعة المملكة العربية السعودية. وكان الحفل الخطابي قد بدأ بكلمة للدكتور فهد السلطان المدير التنفيذي للموسوعة قال فيها: إن المشروع شارك فيه 200 باحث وباحثة من الأكاديميين والمتخصصين من السعوديين ذوي الخبرة العلمية ومن حملة الشهادات العليا، وتضمنت الموسوعة 160 خريطة، وإضافة إلى أكثر من عشرة آلاف صورة، كما عرضت المئات من الأشكال البيانية والجداول والرسوم التوضيحية، كما أشار إلى خضوع العمل للأعمال العلمية والمراجعة اللغوية والإملائية وتوحيد الأسلوب رغبة في ظهورها بالشكل اللائق وتغطي جميع مناطق المملكة ال13 في كل ما يتعلق بجوانب التاريخ والجغرافيا والآثار والثقافة والعادات والتقاليد والخدمات والاقتصاد والسياحة والحياة الفطرية. أما نائب وزير التربية والتعليم، المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر فقال في كلمته: إن الحفل الذي نحتفي به بأكثر من مناسبة وهي تدشين عرض صور (خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز) وتدشين الكتاب المصاحب لهذه المناسبة لقائد له بصمات واضحة في نمو المملكة ونهضتها ومكان في قلوب جميع السعوديين؛ حيث يحتوي المعرض على (192) صورة، معبرة ونادرة، توثق لمسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تمثل محطات مختلفة منذ نشأته ولكثير من مراحل حياته العملية حتى اليوم، كما نحتفي بتدشين موسوعة المملكة العربية السعودية، التي بادرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وسعت من خلالها إلى سد ثغرة كبيرة في المكتبة السعودية والعربية والعالمية، وإن افتتاح فرع مكتبة الملك عبدالعزيز للخدمات وقاعات الإطلاع، تعزيز لمنظومة المكتبة؛ وواسطة عقد تواصلها مع المرتادين والمرتادات. ولفت ابن معمر أن المكتبة انطلقت في تنفيذ خطة مشاريعها الثقافية من خلال ندواتها المحلية والدولية ومحاضراتها، ومنذ ذلك الحين حتى الآن، ارتفع مؤشرها تصاعديا، حتى وصل مرتادوها إلى حوالى 600 ألف قارئ وقارئة، لما تقدمه من خدمات نوعية في قاعاتها المختلفة، تبدأ من منتصف السابعة صباحا وحتى العاشرة مساء دون توقف وطيلة أيام الأسبوع، وحرصها على اقتناء الجديد من الإصدارات من ناحية، وتطبيق آخر ما توصلت إليه التقنية في حقل الاتصال والمعلومات من ناحية ثانية، تضعها كلها في خدمة المترددين والمعنيين بأمر المعرفة.