كشفت المديرية العامة لمكافحة المخدرات عن تقدم 100 فتاة وسيدة لتلقي العلاج من الادمان في مستشفيات الأمل خلال العام الماضي ، عكس الرجال والذين يمثلون الشريحة الكبيرة في احصائيات المستشفيات وتتراوح أعمارهم بين 16 و 75 عاما والنسبة الأكبر في سن الشباب ما بين 20 الى 45 عاما ويمثلون الشريحة الكبيرة للمتعاطين. واوضحت ان آثار المخدرات تمتد من الفرد إلى الأسرة والمجتمع ولها آثار سياسية تجعل الدولة فريسة لأعدائها من خلال نشر هذه السموم ليصل خطرها على اقتصاد العالم حسب ما أعلنته هيئة الأممالمتحدة بأن الأموال التي تنفق في تجارة المخدرات تقدر بنحو 300 مليار دولار سنويا ، وأكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية وخبير الأممالمتحدة الدكتور عبد الإله الشريف ل"اليوم" أن تدخين الفتيات للسجائر يجعلهن أكثر عرضة لتعاطي المخدرات وأسرع تقبلا لسلك طريق المخدرات المظلم بسهولة وهذه الحالات موجودة ولكن بنسبة محدودة وهو ما يستوجب التصدى للمشكلة من خلال نشر الوعي بين فئات الفتيات بمختلف الشرائح العمرية واشار لإقامة دورات تدريبية واعتماد خطة مشتركة مع 15 جهة حكومية تتضمن طرق التواصل مع كافة فئات الشباب والفتيات عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لبث رسائل التوعية والوقاية ولتحصينهم ضد عصابات ترويج المخدرات إلكترونيا وإطلاق الحملات الإعلامية المدروسة وكذلك التعريف بأخطار المخدرات والحد من انتشارها ووقاية أفراد المجتمع من أضرارها". وأوضح د.الشريف أن مكافحة المخدرات لا تقف فقط في الجانب الميداني أو الوقائي وانما وصلت للثورة المعلوماتية عن طريق التصدي للمواقع الالكترونية التي ثبت أن بعض العصابات تقوم بالترويج من خلالها عن طريق غرف الدردشة ، فيما أوضحت إحصائية صادرة عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أن أكثر من 93 بالمائة من المواقع المحجوبة على شبكة الإنترنت بالمملكة إباحية وترويج مخدرات وقمار و7 بالمائة من المواقع الأخرى تقدم وسائل حديثة لتجاوز الحجب وبالرغم من أن الأساليب التي ينتهجها المروجون تساير العصر وتوظف التقنية في الترويج إلا أن المديرية تقف بكل اقتدار بوجه أصحاب الأهداف السيئة .