أوصت الندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات التي تنظمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في مدينة الرياض، بترشيح جائزة باسم الأمير نايف بن عبدالعزيز عن الوقاية من المخدرات، وبضرورة تقليل الشعور السلبي للمتعافى، وبإعادة النظر في التشريعات والأنظمة التي تكفل حق المجتمع في الشعور بالأمن، والحث عن ضرورة تعاون الجميع في الكشف عن مكامن الخطر ومعالجتها وأهمية التعاون بين الدول في مجال مكافحة المخدرات وضرورة تشجيع البرامج الحوارية وخاصة للشباب. في هذه الأثناء كشفت إستشارية طب نفسي ورئيسة قسم الأمراض النفسية بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة منى الصواف أن 48% من متعاطي المخدرات في الوطن العربي من الفتيات، وأن مرضى الإدمان إذا لم يعالجوا يموتون قبل 25 سنة من عمرهم المجتمع وأن كل دولار يصرف على الوقاية يوفر 7 دولار من كلفة العلاج وفق الدراسات لعام 2005م. وقالت الصواف اليوم وفي ختام جلسات الندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات التي تنظمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في مدينة الرياض، وفي ورقة العمل الثالثة التي قدمتها بعنوان " الدور العلاجي والوقائي في مكافحة المخدرات" أن الإدمان مرض يصيب الدماغ وليس سلوك وشرحت بعض العوامل المؤدية للإدمان وأنواع ومستويات الدور العلاجي الوقائي في مكافحة المخدرات وآلية تطبيقها. من جانبها أوضحت عضو هيئة تدريس وعضو في إدارة وكالة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة نورة العجلان في ورقة " الاستراتيجية الوطنية ودورها في الوقاية والعلاج من المخدرات" أن المملكة مستهدفة من قبل تجار المخدرات نتيجة لموقعها الاستراتيجي الجغرافي المهم وهي تواجه هذه المشكلة منذ 1986م ومن خلال التقارير والاحصائيات والأبحاث الأخيرة توصلوا إلى أن أكبر نسبة للمهربين داخل المملكة غير سعوديين بينما نسبة المتعاطين هم سعوديين وأن نسبة المتعاطين كالتالي 70 % من السكان في مرحلة المراهقة و91 % لم يكملوا تعليمهم الثانوي و44 % من العاطلين. واختتمت الجلسة المستشارة القانونية في منظمة الخبراء الدولية وخبيرة دولية في بعض المنظمات الإقليمية الدكتورة فاتن حوى بورقتها عن " الإنترنت والمخدرات .. أداة للجريمة ووسيلة للمكافحة " شددت فيها على المؤشرات التي تبين أن للطفل قابلية للإدمان تحت تأثير الأصدقاء مستقبلا وهي الطفل العسر المزاج ونمط التربية بالضرب والصراخ والهروب من المدرسة والعنف تجاه الحيوانات الصغيرة وإصرار الطفل على نمط سلوكي خارج نطاق المألوف واستخدام مشروبات الطاقة المنشطة ثم فتح المجال لطرح التساؤلات والمناقشات. من جانبه أكد الدكتور فايز الشهري أمين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد أن الإنترنت أصبح سوقا جديدة لبيع وترويج المؤثرات العقلية مشيرا إلى أن تقريرا كشف أن 85 ٪ من المواقع على شبكة الإنترنت البالغ عددها 206 موقعا تبيع العقاقير القوية مثل الفاليوم ، وريتالين ولا تطلب من مستخدمي الإنترنت وصفة طبية. وأوضح الشهري أن ظهور الإنترنت أدى إلى زيادة ملحوظة في مبيعات الأدوية الخاضعة للرقابة ولم يتم الموافقة عليها للبيع في كثير من الدول موضحاً أنها متاحة بسهولة عبر شبكة الانترنت حيث أصبح سوق جديدة لبيع وترويج المؤثرات العقلية خاصة في مجال التحايل على الأنظمة بواسطة عرض بدائل العقاقير الخاضعة للمراقبة لجمهور واسع سوق التجارة الإلكترونية وفرصة لتجار السموم كما أنها في الوقت نفسه وسيلة مهمة لرصد وتحديد اتجاهات المخدرات الجديدة والإطلاع على معلومات عن منتجات جديدة من قبل المستخدمين على حد سواء والمعنيين بمكافحة المخدرات وقال الدكتور فايز الشهري في ورقة علمية قدمها اليوم في الندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات بعنوان "رؤية تحليلية لاستخدامات الشبكة العنكبوتية في ترويج المخدرات"أن من أهم معوقات المكافحة عبر الإنترنت تباطؤ الوكالات الحكومية في كثير من دول العالم في الاعتراف والتعرف على إمكانات الشبكة العالمية واستخداماتها في النشاطات الإجرامية. ويكشف تقرير صدر عن المركز الوطني للإدمان وتعاطي المواد المخدرة في جامعة كولومبيا الأمريكية أنه تم العثور على 206 موقع للإعلان عن المخدرات والعقاقير وحوالي 159 موقعا تبيع هذه العقاقير علانية عبر الشبكة. وأشار على أن تقريرا صدر من مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لعام 2008م بين أن أقل من شخص واحد بين كل 20 شخصا "تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما" جربوا المخدرات مرة واحدة على الأقل خلال الأشهر الاثني عشر الماضية و بلغت أعداد متعاطي المخدرات البالغين نحو 26 مليون شخص في العالم بينما يقتل التبغ 5 ملايين شخص كل سنة وتقتل الكحول زهاء 2.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. ----------------------------------------------- مدير المكافحة بالبحرين: جميع عمليات تهريب المخدرات لدول الخليج قادمة من إيران سبق - الرياض : اتهم مدير إدارة مكافحة المخدرات بمملكة البحرين الرائد مبارك المري دولة إيران بالوقوف خلف معظم عمليات تهريب المخدرات لدول الخليج, خاصة للبحرين والسعودية وقطر. وقال الرائد المري: إن جميع القضايا التي تم ضبطها من قبل أجهزة الأمن بمملكة البحرين والسعودية وقطر وصلت لنا من المياة الإقليمية لإيران. من جميع أنواع المخدرات . وكشف "المري" أن إيران لم تبد أي تعاون معنا في مجال مكافحة المخدرات ولم تمرر أي معلومة لأي دولة خليجية بالرغم من تمرير معلومات من بعض دول الخليج لإيران بوجود عصابات تهريب وترويج مخدرات . وقال: إن جميع القضايا التي تم ضبطها, والتي كان آخرها ضبط أربع قضايا في قطر وثلاث بالكويت واثنتين بالبحرين والسعودية وصل المهربون عن طريق المياة الإقليمية الإيرانية . وبين أن مملكة البحرين تسجل كل عام حوالي 400 قضية تهريب وترويج, وأكثر ما يتم ترويجه داخل مملكة البحرين الحشيش, مشيراً إلى أن البحرين مصنفة عالمياً دولة ترانزيت لعصابات التهريب والترويج .