دعا أعضاء في الغرف التجارية بالمملكة ومشاركون في المعرض الدولي للأثاث والديكور والإكسسوارات المنزلية إلى إنشاء مصانع خاصة للديكور وإعداد طاقات نسائية تعمل في هذا المجال. وقالوا إن احتياجات السوق تستوعب ذلك، حيث يصل حجمه سنويا إلى نحو أربعة مليارات ريال، وسيرتفع إلى عشرة مليارات ريال خلال السنوات العشر المقبلة. واختتم المعرض الدولي للأثاث والديكور والإكسسوارات المنزلية يوم الاربعاء، بمشاركة نحو 300 خبير من بيوت الخبرة الأمريكية والايطالية والفرنسية. وأكد عضو مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية في جدة د. عبدالله بن محفوظ أهمية وجود كلية لتصاميم الديكور لتدريب الفتيات السعوديات لممارسة هذه المهنة، لتوفير فرص وظيفية لهن، داعيا المستثمرين إلى إنشاء مصنع وطني سعودي للأثاث من أجل تغطية احتياجات السوق، الذي وصل حجمه سنويا إلى نحو أربعة مليارات ريال. وشدد بن محفوظ على أن صناعة الأثاث الوطنية لا تقل عن أي صناعة أخرى عربية أو أوروبية، مؤكداً أن هناك كفاءات وطنية قادرة على التميز والتفرد. من جهتها، دعت المهندسة عمرة قمصاني رجال الأعمال والمستثمرين إلى تبني الطاقات النسائية، وتحفيزهن على العمل في هذا المجال، باعتبار أنهن يقدمن إبداعات في التصميم والديكور لا تقل عن الأوروبية. وأكدت أن المستثمر السعودي لا يثق كثيرا في الطاقات الوطنية أو حتى المصانع الوطنية، وليس لديه استعداد للتجربة، لتخوفه من أن المنتج الوطني، من أفراد أو مصانع، لا يقدم الجيد. وقالت إن هذه نظرية يجب القضاء عليها، فالزمن تطور، ولم يعد المواطن المبدع أو ما يقدمه كما يظن المستثمرون. وشددت قمصاني على أهمية وجود قرار يلزم المعنيين بالأمر من إرساء مشاريعهم على المواطنين والمواطنات العاملين في هذا التخصص. وعرض من خلال الأجنحة الخاصة في المعرض قطعا فنية نادرة، منها مائدة طعام مستوحاة من التراث والفن والزخرفة الإسلامية، أطلق عليها «الأسطورة النادرة» للمصممة السعودية العالمية عمرة قمصاني، إلى جانب ثمانين قطعة قيمة من التحف والمخطوطات واللوحات الفنية النادرة لكبار الفنانين العالميين. من جانبه، أكد رئيس غرفة جدة السابق صالح التركي أهمية إقامة المعارض الدولية، وغرس ثقافة زيارتها لدى افراد المجتمع، موضحا أنها دليل على المستوى الحضاري والثقافي الذي تتمتع به الشعوب والدول. وقال إن معرض جدة الدولي للديكور يعد أنموذجا للمعارض الناجحة، منوها بما حققته المرأة السعودية في مجال الديكور والتصميم. وأشار التركي إلى أن المعرض شاركت فيه ثلاث مهندسات سعوديات استطعن أن يحققن العالمية من خلال طرح تصاميم مستوحاة من الفن والتراث والزخرفة الإسلامية، وهو ما يعبر عن بيئة وحضارة هذا الوطن وتاريخه الثقافي.