وقال أمين الأحساء المهندس فهد الجبير: سعياً من أمانة الأحساء لإبراز المعالم التراثية للمنطقة أخذت خطوات جادة للحفاظ على تاريخها، حيث تم تنفيذ « الرفوعات المساحية وإعداد الدراسات والمخططات وتُوج ذلك بمبادرة طيبة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية بطرح مشروع ( تطوير وسط الهفوف التاريخي ) تقديراً من سموه الكريم لقيمة مدينة الهفوف التاريخية والاقتصادية والعمرانية, مضيفاً أن مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي يعد واحدا من المشاريع المهمة التي تقوم بها الأمانة، حيث يسهم في ربط الرموز والمعالم المعمارية التاريخية في قلب مدينة الهفوف النابض مع بعضها البعض كقصر إبراهيم وبيت البيعة والمدرسة الأميرية ومسجد الجبري وسوق القيصرية وشارع الحداديد. وأضاف الجبير قوله: خلصت الدراسات الخاصة بتطوير وسط الهفوف التاريخي إلى حتمية العمل على تطوير واجهات المباني بشارع الحداديد لتأخذ المباني بوسط الهفوف الطابع المعماري المحلي، كون هذا الشارع يربط سوق القيصرية بسوق الفاضلية وسوق الحرفيين المقرر إنشاؤه قريباً, ويضم شارع الحداديد خليطاً من النشاطات التجارية معظمها أعمال حرفية مثل الحدادين. يتواصل حالياً ضمن مشروع تأصيل التراث العمراني الذي تقيمه أمانة الأحساء لتطوير وسط مدينة الهفوف التاريخي تنفيذ الخطة التى تشمل المباني والشوارع والأسواق القديمة من جهته أشار مدير عام المباني والمرافق بالأمانة المهندس حسين الحرز الى أن مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي سيشمل إنشاء سوق الحميدية المسمى في السابق «سوق الدهن». من جهة أخرى تتواصل الأعمال التنفيذية للمشروع التطويري لتقاطع طريق الملك فهد مع طريق الديوان في مرحلته الأولى, وأشارت تقارير متابعة المشاريع لأمانة الأحساء الى ان نسبة انجاز المشروع تجاوزت 25 بالمائة. وفي زيارة تفقدية لأمين الأحساء المهندس فهد بن الجبير موقع المشروع أشار إلى أن المشروع يعد من أهم المشاريع التي تنفذها أمانة الأحساء كونه سيسهم في توفير حركة مرورية حرة وانسيابية على طريق الملك فهد (شمالاً جنوباً) باتجاه طريق الديوان الذي يرتبط بعدها بجسر يتم تنفيذه حالياً على امتداد طريق الديوان عند التقاطع مع طريق الملك سعود ممتداً شمالاً حتى النفق المنفذ من الأمانة قبل 6 سنوات تقريباً على تقاطع طريق الظهران مع طريق مكةالمكرمة لتصبح الحركة انسيابية سهلة دون توقف من شمال الأحساء وباتجاه الجنوب إلى طريق الرياض وبالعكس باتجاه الدمام شمالاً، حيث تحد من الاختناقات المرورية الكبيرة على هذا التقاطع لما يمثله من تقاطع حيوي, ويعتمد المشروع في تصميمه على الأوتاد الخرسانية وتنفيذ المرحلة الأولى منه تتمثل في إنشاء نفق يبلغ طوله 500 متر تقريباً بعرض 25 مترا وبارتفاع 6.5 متر، حيث يحتوي على اتجاهين بثلاثة مسارات مرورية في كل اتجاه بعرض 3.5 متر لكل حارة.