كشفت احدى الطالبات المصابات بحريق مدرسة "براعم الوطن" في جدة تفاصيل الرعب والهلع الذي اصابهن جراء الحريق وكيفية اصابتها بحروق فى يديها وقفزها من الدور الثالث هي وزميلاتها وبعض المعلمات . وروت سديم العمري "12 عاما " الطالبة بالصف الاول المتوسط في المدرسة ل "اليوم" والتي اصيبت بحروق من الدرجة الثالثة أن جرس انذار المدرسة لم يعمل الا الساعة الواحدة والربع ظهرا بينما اندلع الحريق عند الساعة الواحدة . وتضيف: "عند اندلاع الحريق وبعد انطلاق جرس الانذار خرجنا من الفصول بالحصة التاسعة وحاولنا النزول من الدور الثالث صدمنا دخانا كثيفا اعاق هروبنا ودفعنا الى التفكير في منفذ اخر فلم نجد سوى دخول غرفة المعلمات بالدور الثالث وكنا 17 طالبة ووجدنا احدى المدرسات "يرحمها الله" كانت معنا وقمنا بكسر الشباك في غرفة المعلمات وحطمناه وكان تحتنا من اهالي الحي قاموا بفرد شراشف وشدوها بايديهم وقمنا بالقفز بعد المعلمات سوزان الخالدي واماني الغامدي وايمان البلوي وابنتها الصغيرة وكذلك غدير كتوعة وريم النهاري "يرحمهما الله" قمنا نحن بالقفز من الدور الثالث ومن المعلمات من تعلقن بالحديد الموجود على الشباك ، وأخريات قفزن على الأرض وتضيف بقولها " لم افق بعد سقوطي الا فى المستشفى عند الساعة الثانية ظهرا " . الى ذلك كشف خبير كهرباء استعان به فريق التحقيق المتخصص في الحريق لمعاينة التمديدات الكهربائية وطريقة تركيبها بهدف بحث فرضية ان يكون ماس كهربائي وراء اندلاع الحريق ، عن وجود تمديدات كهرباء بالسقف . فيما يواصل فريق التحقيق مهامه لتحديد مسببات الحريق فور اخماد النيران وتم التحقيق مع عدد من معلمات ومشرفات المدرسة واطلع على كافة اشتراطات السلامة بمجمع المدارس من ادوات اطفاء ومخارج طوارئ وشبكة انذار ، وتبين ان المدرسة مقامة منذ عام 1428ه وتجدد ترخيصها سنويا وكان اخر تجديد بتاريخ 10 - 4 - 1432 ه . ومنحت ادارتا التربية والتعليم والدفاع المدني المدرسة شهادة سلامة وصلاحية منشأة تعليمية عقب استيفاء كامل الشروط ، فيما حدد عدد الطالبات ب750 طالبة ، ويعد المجمع من المدارس النموذجية بالمحافظة ويطل على شارعين رئيسيين ، وتؤكد شهادة السلامة والصلاحية الحاصل عليها التزامه بالصيانة الوقائية الدورية للمبنى واستيفاء كل الانظمة ومعدات السلامة والاطفاء من شبكة انذار واطفاء من قبل جهة فنية متخصصة ومعتمدة اصدرت لها شهادات موثقة. كما اوضحت شهادة السلامة تركيب نظام القاطع الارضي للالتماسات الكهربائية لمنع الصعق الكهربائي، وتعهد وكيل مالكة المدرسة بعدم اجراء أي تعديل على المبنى الا بعد الرجوع للدفاع المدني وكذا عدم اغلاق مداخل وممرات الطوارئ وعدم استغلالها وان تكون جاهزة للاستخدام. وكانت تقارير عقود الصيانة وتوفير متطلبات السلامة والاطفاء قد اوضحت ان المدرسة قامت بتجهيز المجمع بعدة اشتراطات أبرزها لوحة تحكم و66 كاشف دخان مع القاعدة و8 أجراس و8 كواسر زجاج و16 كاشف طوارئ بالإضافة الى 55 طفاية حريق و6 صناديق حريق بطول 30 مترا وعدد 6 محابس مياه وقاذف ومضخة حريق واحدة. ويضم فريق التحقيق خبراء من الأدلة الجنائية المختصين في مجال الحرائق قدموا من الادارة العامة للادلة الجنائية بالرياض برئاسة مساعد مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالعاصمة العميد عبدالله المسعد بجانب نظرائهم بشرطة جدة والذين عملوا مع خبراء التحقيق في مدني جدة لتحديد منطقة بداية الحريق واسباب اندلاعه وما إذا كانت هناك شبهة تعمد أو كونه عرضيا.