نحن مقبلون على تطبيق قرار التأنيث التدريجي لمحلات المستلزمات النسائية. هذا القرار الذي يعد مطلبا ملحا ومنذ سنوات طويلة لما له من فوائد كبيرة كتوظيف آلاف الفتيات السعوديات ناهيك عن رفع الحرج الذي يواجه نساءنا عندما يتعلق الأمر بالأمور الحساسة كالعطور أو أدوات التجميل والملابس الداخلية وغيرها من الأنشطة التي من العيب أن يمارسها رجل غريب. لكن كيف يمكن أن ينجح هذا المشروع في ظل ساعات عمل طويلة قد تمتد إلى منتصف الليل كما هو حاصل في أسواقنا في الوقت الحالي!؟ المرأة السعودية التي ستعمل قد تكون أماً أو زوجةً أو أرملةً مما يتطلب منها العودة إلى منزلها بعد صلاة العشاء بساعة أو ساعتين على الأكثر، وهو ما يعد تحديا لهذا القرار الهام. وحتى نتغلب على هذا التحدي فليس أمامنا إلا أمران. الأول أن تؤخر صلاة العشاء كما ورد في السنة النبوية الشريفة بحيث تطول الفترة بين صلاتي المغرب والعشاء فتتمكن المتسوقات من إنهاء تسوقهن دون الانتظار لما بعد صلاة العشاء. أما الأمر الثاني فهو الالتزام بالإغلاق عند العاشرة مساءً لهذه المحلات حتى يتمكن من العودة لمنازلهن في الوقت المناسب. من المهم تذليل العقبات قبل أن يحين موعد التنفيذ. ولكم تحياتي [email protected]