اجتمع عدد من النساء المصابات بمرض السرطان على مسرح أحد الفنادق بالمنطقة الشرقية للحديث عن تجربتهن مع هذا المرض أمام حشد من الحضور تجاوز 200 رجل وسيدة من أطباء ورجال أعمال ومسئولين, متجاوزات كافة الحواجز الفكرية التقليدية التي كانت تمنع المرأة من بيان معاناتها مع المرض الخبيث وكيفية شفائها من أمراض السرطان وفي مقدمتها سرطان الثدي من خلال العلاج الجسدي والعلاج النفسي الذي يمثل فيه الأخير الجزء الأهم لتخطي الصعاب والقدرة على العودة إلى الحياة من جديد. ورفعت فاطمة أكبر وتغريد الجربوع ومنال معمر من لجنة الأمل التابعة لجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية راية التحدي خلال احتفالية المعايدة التي أقامتها الجمعية بفندق الشيراتون بالدمام أمس الأول, بعد أن توجهن إلى خشبة المسرح للوقوف على المنبر أمام الجميع حتى يسلطن الضوء على بداية اكتشاف إصابتهن بمرض السرطان وقدرتهن على استيعاب الصدمة والرضوخ للعلاج الكيماوي واستئصال أجزاء من أجسادهن وسط الصعوبات التي واجهتهن بداية من حال أسرهن ونظرات الآخرين وصولا الى محاولات الاندماج مع المجتمع وانتهاء بالحياة الجديدة التي كتبها الله لهن بعد شفائهن من مرض السرطان. وفي الوقت الذي غادرت فيه المريضات المسرح قام عدد من الطالبات بالمرحلة الثانوية في مدارس الحصان بالصعود إلى المنبر والإعلان عن جمعهن مبلغ 7 آلاف ريال من خلال معرض خيري نظمته 20 طالبة بالمدرسة يعود ريعه المالي إلى الجمعية لدعم ومساعدة مرضى السرطان، حيث لاقت هذه المبادرة الخيرية استحسان وإعجاب الحضور , فيما أختتمت الاحتفالية بقيام رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبد العزيز بن علي التركي والمشرف على لجنة الأمل عبد الله الدحيم بتكريم الأطباء وداعمي المرضى والجمعية، إضافة إلى تكريم رئيس اللجنة محمد الرويلي المصاب بالسرطان الذي يرقد حاليا في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، داعين له بالشفاء. وأشار رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان عبد العزيز التركي رئيس جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الى أن لجنة الأمل تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة التي تقدم الدعم والرعاية لمرضى السرطان ويشرف عليها 23 رجلا وامرأة من المصابين والمتعافين من مرض السرطان الذين يقدمون خدماتهم في هذا المجال بالتعاون مع مختلف المستشفيات الحكومية والخاصة, مبينا أن ما وصلت إليه لجنة الأمل من نتائج إيجابية يعتبر عملا بطوليا يعكس قوة إيمان هؤلاء المرضى الذين لم يقف مرضهم حاجزا وعائقا عن مساعدة الآخرين، وإنما كان دافعا وحافزا لهم لرعاية وخدمة مرضى السرطان.