أظهرت نتائج دراسة نشرت الثلاثاء أن نسبة الأفغان الذين يقولون إن بلادهم تسير في الاتجاه الخاطئ ارتفعت إلى 35%، وذلك بزيادة 8% عن العام الماضي. كما جاء في نتائج الدراسة التي أجرتها «مؤسسة آسيا» - ومقرها كابول - أن أكثر من نصف من شملهم الاستطلاع، وعددهم 6300 شخص، ذكروا أنهم يشعرون بالخوف على حياتهم يومياً.. وهو أكثر من ضعف العدد المسجّل في عام 2006. وكانت نسبة من يرون أن الأمور تزداد سوءاً في أفغانستان هي الأكبر منذ بدأت المؤسسة إجراء هذه الاستطلاعات عام 2004. وحدّد 45% من بين هؤلاء الذين يرون تدهوراً في الأوضاع، الأمن كسبب رئيسي لتشاؤمهم، فيما قال 16% منهم إن الفساد هو السبب، وكانت الحكومة السيئة هي السبب في ذلك في نظر 15% منهم، وأشار 13% من هؤلاء إلى أن البطالة تمثل مشكلة متزايدة. وكانت الأممالمتحدة قد ذكرت في سبتمبر الماضي أن العنف والحوادث الأمنية زادت هذا العام بنسبة 39%. وتوصلت الدراسة التي شملت جميع أقاليم أفغانستان - وعددها 34 إقليماً - وأجريت خلال الفترة من يوليو إلى أغسطس، أيضاً إلى أن 80% ممن شملتهم الدراسة يؤيدون تفاوض الحكومة مع المتمردين المسلحين ودمجهم في المجتمع. دعا الرئيس حامد كرزاي الى عقد اجتماع لويا جيركا لبحث احتمال السماح بوجود عسكري امريكي بعد 2014 وهو موعد انسحاب القوات القتالية الاجنبية الى جانب قضايا أخرى. وتقاتل جماعة طالبان القوات الدولية والأفغانية منذ الإطاحة بها من السلطة عام 2001. وبادرت الحكومة مؤخراً بإجراء مفاوضات سلام مع قيادة المسلحين ولكن لم يتمخض عن ذلك سوى نجاح محدود. وأظهرت الدراسة أن التأييد الشعبي للمتمردين وصل لأسوأ مستوى له هذا العام، حيث أعرب 29% فقط من الأفغان عن تعاطفهم مع الجماعات المسلحة - وذلك مقابل 56% عام 2009. وقال أغلب من شملتهم الدراسة إنهم يحصلون على احتياجاتهم اليومية، حيث أعرب 73% عن إتاحة التعليم لأطفالهم، وقال 70% إن مياه الشرب متوافرة في مناطقهم السكنية، وذكر أكثر من 50% أنهم يتمكّنون من الذهاب للعيادات أو المستشفيات. وأشار 43% ممن شملهم الاستطلاع إلى تحسُّن في الحالة المالية لأسرهم، وهو ما يزيد بشكل طفيف عن نسبة من رأوا ذلك عام 2010. كما حازت الحكومة المركزية والحكومات المحلية على نسبة تأييد أكبر من الأعوام الماضية، حيث بلغت هذه النسبة 73% و80% على التوالي. وذكر ربع من شملتهم الدراسة أن أكبر مشكلة تواجه المرأة في أفغانستان هي الأمية. من ناحية ثانية شدَّدت الاجراءات الامنية في كابول الثلاثاء بينما تستعد السلطات لاجتماع المجلس الاعلى للقبائل (لويا جيركا) الذي من المقرر أن يبدأ اليوم الاربعاء. ودعا الرئيس حامد كرزاي الى عقد اجتماع لويا جيركا لبحث احتمال السماح بوجود عسكري امريكي بعد 2014 وهو موعد انسحاب القوات القتالية الاجنبية الى جانب قضايا أخرى. وسيضم الاجتماع الذي يستمر اربعة ايام في كابول اكثر من 2000 من الساسة وشيوخ القبائل وقادة المجتمع ورجال الاعمال وممثلين عن المجتمع المدني من مختلف انحاء البلاد. وشكك سكان في كابول في جدوى الاجتماع. وقال ساكن في كابول يدعى جول رحمن: اللويا جيركا هي مجرد عرض وأنفقت الحكومة مبلغاً كبيراً من المال لعقدها وفي هذا اهدار للمال. لا نتوقع نتيجة ايجابية لهذه الجيركا لأن المشاركين ليسوا على دراية بجدول أعمال المناقشات. لا يعلمون ماذا سيتناقشون بشأنه. وعارض عبدالله عبدالله وهو زعيم حزب المعارضة في أفغانستان الاجتماع وقال انه سيقاطع الجيركا. وأضاف: تركيزنا الاساسي والنقطة الاساسية بالنسبة لنا هي الجيركا التي ستعقد في غضون أيام والتي ليس لها سند قانوني. ان أي شيء يُتخذ قرار بشأنه في قضية العلاقات بين أفغانستان والولايات المتحدة أمر مهم للغاية لشعب أفغانستان. يجب أن يتم هذا عبر تحديات قانونية لخدمة المصلحة العليا لشعب أفغانستان لكن انشاء مؤسسة ليس لديها سند قانوني هو التفاف على قانون البلاد بغض النظر عن هذا القرار. وقالت حركة طالبان الافغانية الشهر الماضي انها ستستهدف المشاركين في الاجتماع حيث ستتم مناقشة امكانية التواجد العسكري الامريكي على المدى الطويل. وقالت طالبان يوم الاحد الماضي انها حصلت على نسخة من الخطة الامنية التفصيلية للويا جيركا وهي مزاعم وصفتها قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي والمسؤولة عن الامن في معظم انحاء البلاد بأنه (دعاية ملفقة).