في دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية أن من بين إجمالي الوفيات العراقية فإن هناك 601 ألف قتلوا بسبب أعمال عنف مباشرة نصفهم من جراء إطلاق نار، فيما توفى الباقي بسبب أوبئة وأمراض لها علاقة مباشرة بالاحتلال. وأعادت "لانسيت" التذكير بأن العراق قبل الحصار الأمريكي منذ عام 1990 ومن ثم احتلاله في مارس-آذار 2003 كان من أفضل دول المنطقة فى مجال الرعاية الصحية. وكانت "لانسيت" قد نشرت دراسة فى أكتوبر-تشرين الأول 2004 أعدها فريق باحثين برئاسة "ليس روبرتس" من جامعة "جون هوبكينز" أفادت أن حوالي مئة ألف وفاة سجلت فى العراق بين مارس-آذار 2003 وسبتمبر 2004 نتيجة العنف والأزمات القلبية والمشاكل الصحية. وأشارت الدراسة إلى أن مخاطر الوفيات فى فترة ما بعد الحرب فى العراق هي أعلى بنسبة 250 بالمائة مما كانت عليه قبل الغزو الأمريكي. ويقول رحيم داود من دائرة اللجان الطبية في وزارة الصحة العراقية "نستقبل منذ العام 2006، نحو أربعمائة مريض أسبوعيا معظمهم من المصابين في الانفجارات، بغرض تحديد درجة الإعاقة بناء على تقارير طبية وأخرى من الشرطة". عدد القتلى في الحرب على أفقر دول العالم "أفغانستان" بلغ أكثر من 150 ألف قتيل. أما الدول والمدن التي "نعمت" بالديمقراطية الأمريكية ونصرة المظلومين على مر تاريخها فهي "الدومنيكان، دردسن الألمانية، هيروشيما، نكازاكي، اليونان، كوريا الشمالية،كوبا، غواتيمالا، لبنان، لاوس، فيتنام، أندونيسيا، كمبوديا، تشيلي، غايانا، السلفادور، سيشيل، ليبيا، تشاد، غرينادا، نيكاراغوا، الهندوراس، بنما، أفغانستان، العراق". كما لا تزال "نصيرة المظلومين" تنشر وسائل الديمقراطية في أبشع احتلال عرفه التاريخ ضد الشعب الفلسطيني وباسم الفوهة الحربية الإسرائيلية، وذلك يحدث يومياً. الأخت الكريمة توكل كرمان... لا يوجد ما يشفع لأي كائن على هذه الأرض أن يمرر البشاعة الأمريكية من أجل أن يقدم رسالة إلى أضخم أسطول استعماري يدبّ على الأرض من اجل ابتلاع الديمقراطية ونشر الفزَع وتشريد الأطفال وقتل أهلهم تحت أي مظلة كانت، لا خارطة شرق أوسط ولا حرب على الإرهاب ولا القضاء على الأنظمة الديكتاتورية. هذا الابتلاع الأمريكي لحياة الناس والتحول الدائم ل "نكاواندا" لا يمكن أن يمحوه اتصال أو تهنئة من رئيس يقوم بعمل بروتوكولي، ولو أن التي وصفت هذه الدولة التي تفتخر بمجنزراتها الإسرائلية على أرواح الفلسطينيين ومحاصرتهم وتجويعهم وقتل المتبقي منهم كانت إحدى الفائزتين، سواك، لقلنا إن الأمر سياسة أو نسيان أو عدم مبالاة بمشاعرنا نحن سكان هذا العالم الشرفاء على ما نظن. كان يمكن توجيه الرسالة للرئيس الأمريكي ولكل وزراء الحرب وشكرهم على التهنئة والمبادرة بها وهذا واجب أخلاقي أن نقابل من يبادر بالسلام بالسلام. أما وأنت توكل كرمان التي نعرف طينها والهواء الذي تتنفسه من أجل حرية الإنسان فإن مبادرة رد التهنئة كان يجب ألا تتخلّى عن موقف الإنسان الذي عانى ويعاني من مخالب النسر الأمريكي ورائحة ضحاياه. دُمت بشرف كبير ابنة اليمن وحرّة دائماً. [email protected]