المسئولية الاجتماعية ليست شعارا براقا للاستهلاك المحلي وليست كلاما منمقا للحضور الإعلامي، المسئولية الاجتماعية بوصفها خدمة للمجتمع بكل شرائحه وفئاته من منطلق التكافل والتضامن والتعاون هي ذروة سنام العطاء للمجتمع سواء كان ذلك العطاء والبذل ماديا أو معنويا أو تطوعيا. في مدينة المبرز بمحافظة الأحساء ضرب العديد من الأسر الكريمة المنتمية لهذه المدينة الرائعة بكل ما فيها أروع الأمثلة في البذل والعطاء للأحساء.. كل الأحساء حبا وانتماء لهذه الأرض الطيبة من وطننا الغالي وتقديرا للمسئولية الاجتماعية للأرض التي نشأوا فيها فتعلقت قلوبهم بها. كيمياء الحب بين الأرض والإنسان هي علاقة وجدانية بالغة التعقيد تماما كالعلاقة بين الأم ووليدها الذي لا يطمئن له بال ولا يغمض له جفن إلا بجوارها ينهل من دفء حنانها وينال من رحيق عطفها. كيمياء الحب بين الأرض والإنسان هي علاقة وجدانية بالغة التعقيد تماما كالعلاقة بين الأم ووليدها الذي لا يطمئن له بال ولا يغمض له جفن إلا بجوارها ينهل من دفء حنانها وينال من رحيق عطفهاوالحديث عما قدمته وتقدمه هذه الأسر الكريمة حديث ذو شجون وسأذكر هنا أمثلة بسيطة ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق. فأسرة الجبر قدمت للأحساء العديد من المشاريع لعل أهمها مستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة ومستشفى الجبر للكلى وآخر هذه المشاريع ما قدمته مؤسسة أبناء الشيخ حمد الجبر رحمه الله الخيرية وهو مشروع الجبر للإسكان الخيري الميسر بعدد 214 وحدة سكنية وبتكلفة 50 مليون ريال، وأعرف عددا من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الأسرة في مختلف المواقع ومنها وجود الأستاذ عبد المحسن الجبر كنائب لرئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء، وكذلك دوره الاجتماعي في الدعم الرياضي لأكثر من ثلاثين سنة لنادي الفتح، وكذلك إدارة وإشراف الأستاذ ناهض الجبر لجمعية البر بالمبرز لأكثر من عشرين عاما. ومن الأسر التي قدمت للأحساء ومازالت تقدم أسرة العفالق التي أنشأت مستشفى الشيخ حسن العفالق رحمه الله للعناية التأهيلية ومشروع حياة لمكافحة التدخين ورئاسة السيدة لطيفة العفالق جمعية فتاة الأحساء الخيرية وتواجد ودعم عدد من أبناء الأسرة في الخدمة الاجتماعية لمدينتهم من خلال نادي الفتح ومنهم المهندس عبد العزيز العفالق رئيسا والمهندس سعد العفالق نائبا وقبلهم المهندس إبراهيم العفالق رحمه الله ذلك الوقت والجهد والمال الذي يقدمونه لا شك في أنها خدمة اجتماعية لافتة وجديرة بالتقدير جعلت نادي الفتح الآن من أبرز أندية الوطن، كذلك أسرة الراشد التي قدمت للأحساء مستشفى الراشد للأطفال وأسرة السعدون ومنها الدكتور سعدون السعدون الذي يرأس مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية بالمملكة وهو نائب لرئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين بالأحساء، وأسرة الموسى التي قدمت للتربية والتعليم جائزة راقية تحث على التميز، الجائزة يمولها الشيخ عبد العزيز الموسى بمسمى جائزة الشيخ عبدالوهاب بن عبدالرحمن الموسى للتميز التعليمي بمقدار ثلاثمائة ألف ريال سنويا. ومن يكون قريبا من رجالات هذه الأسر الكريمة يشعر بمدى حبهم للأحساء وهي ترجمة لحبهم لوطنهم الكبير. في المبرز تجد المسئولية الاجتماعية في أبهى صورها وهي تجربة جديرة بالدراسة والتقدير والاحتذاء. [email protected]