لاشك أن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية لحفل افتتاح البطولة الآسيوية الرابعة عشرة للأندية أبطال الدوري لكرة اليد على كأس سموه التي ستقام في الصالة الرياضية بمدينة الدمام باستضافة نادي الخليج ومشاركة نادي مضر، وكذلك حضور الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ، أعطى البطولة نكهة خاصة وزخما إعلاميا لم يسبق له مثيل . حفل الافتتاح جاء مبهرا ويليق بحجم الحدث والتنظيم كان أكثر من رائع وهذا الجهد يحسب لنادي الخليج منظم ومستضيف البطولة واللجنة المنظمة برئاسة سلمان المطرود رئيس نادي الخليج ، على أمل أن تحقق هذه التظاهرة الرياضية أهدافها المنشودة التي من أجلها أقيمت وأن يرتقي المستوى الفني للمباريات بالمستوى المأمول الذي ينشده عشاق اللعبة . أوبريت حفل الافتتاح والذي حمل عنوان (من وطنّا.. من هنا) تنوعت فيه اللوحات الفلكلورية السعودية وتفاعل معه الجمهور الحاضر لحفل الافتتاح بشكل كبير مما يؤكد أن المملكة متميزة في تنظيم البطولات . «شخصيا أتمنى أن يكون نهائي البطولة سعوديا خالصا في حالة عدم اصطدام مضر والخليج في الأدوار المتقدمة لكي لا يغادر كأس البطولة أرض الوطن ، فعندما يكون أحدهما البطل والآخر الوصيف ستكون اليد السعودية فرضت قبضتها على القارة الصفراء في ظل المنافسة القوية التي تجدها من الفرق المشاركة في البطولة وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على المنتخب السعودي لكرة اليد.» قوة المنافسة في البطولة ستكون عاملا مهما لجذب الجمهور السعودي بكافة أطيافه خاصة جمهور الخليج الذي يولي اهتماما خاصا بلعبة كرة اليد وسيكون سلاح فريقه الفتاك لحصد اللقب القاري . البطولة قوية وجميع الفرق المشاركة لم تأت من أجل اللعب المشرف أو من أجل نيل شرف الظهور الآسيوي فجميع الفرق تتطلع لتحقيق اللقب وهو الهدف الذي جاءت من أجله وإن كنت أرى أن الخطر الحقيقي يتمثل في فريق السد اللبناني بطل النسخة الأخيرة . فريق مضر بطل الدوري السعودي ووصيف آسيا في النسخة الماضية حقق أولى انتصاراته ضمن الجولة الثانية من البطولة الآسيوية بتغلبه على الأهلي القطري 27/ 24 وقدم أداء قويا يستحق عليه الإشادة والثناء خاصة اذا ما علمنا أن الفريق القطري دعم صفوفه بلاعبين أقوياء من داخل قطر ومن خارج قطر استعدادا للبطولة وطمعا في تحقيق اللقب . الحضور الجماهيري في المباراة لم يكن بالشكل المطلوب حيث لم تكن الجماهير المضراوية كعادتها و لم تتواجد بالشكل المطلوب لتؤازر فريقها وربما كان لمنع دخول مكبرات الصوت لصالة المباراة أثر في ذلك مما يشكل تعباً وإرهاقاً قوياً على رابطة الجمهور المضراوي إلا أن ذلك ليس عذرا خاصة وأننا تعودنا من جمهور مضر على أن يتواجد فريقه في كافة المباريات . بمرور المباريات يؤكد مضر والخليج رغبتهما القوية في حصد اللقب الآسيوي ،وفي المجمل العام فإن الفرق التي تملك جيشا من البدلاء سيكون الوضع بالنسبة لها مستقرا على اعتبار أن البطولة تلعب بشكل يومي هو ما قد يسبب إرهاقاً كبيراً على اللاعبين ومن المؤكد أن تبحث الفرق في تقديم عطاءات متصاعدة . شخصيا أتمنى أن يكون نهائي البطولة سعوديا خالصا في حالة عدم اصطدام مضر والخليج في الأدوار المتقدمة لكي لا يغادر كأس البطولة أرض الوطن ، فعندما يكون أحدهما البطل والآخر الوصيف ستكون اليد السعودية فرضت قبضتها على القارة الصفراء في ظل المنافسة القوية التي تجدها من الفرق المشاركة في البطولة وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على المنتخب السعودي لكرة اليد.