اعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة امس ان اعمال القمع في سوريا اوقعت اكثر من 3500 قتيل. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شامداساني في مؤتمر صحافي ان "القمع الوحشي للمتظاهرين في سوريا اودى بحياة اكثر من 3500 شخص حتى الآن". واضافت ان "اكثر من ستين شخصا قتلوا من قبل العسكريين وقوات الامن بينهم 19 الاحد اول ايام عيد الاضحى" منذ قبول دمشق في الثاني من نوفمبر خطة عربية يفترض ان تنهي العنف. وتابعت ان "الحكومة السورية اعلنت الافراج عن 550 شخصا السبت بمناسبة العيد لكن عشرات الآلاف ما زالوا معتقلين وعشرات الاشخاص يتم توقيفهم كل يوم". واكدت الناطقة باسم المفوضية ان القوات السورية ما زالت تستخدم الدبابات والمدفعية الثقيلة لمهاجمة احياء سكنية في مدينة حمص وسط سوريا. واضافت "انه امر مخيب للآمال". من جهته ، اعلن المجلس الوطني السوري المعارض في بيان امس انه بدأ "تحركا واسعا" لدفع جامعة الدول العربية الى تبني "موقف قوي" ضد النظام السوري في ظل استمرار العمليات العسكرية في عدد من المدن السورية. وقال المجلس انه "بدأ تحركا سياسيا واسعا بهدف حث الدول الأعضاء في الجامعة العربية على اتخاذ موقف جدي وفاعل ضد النظام السوري بما يتناسب مع التطور الخطير للاوضاع داخل سورية، وخاصة في مدينة حمص" التي تحاصرها القوات السورية. واوضح ان خطة تحركه "تشمل القيام بزيارات مستعجلة الى كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان وقطر والاتصال بعدد من وزراء الخارجية العرب، بضمنهم وزراء خارجية السعودية والعراق والاردن والامارات وليبيا والكويت لاطلاعهم على الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام في حمص وعدد من المناطق التي تتعرض لاجتياحات عسكرية واسعة النطاق". من جهة اخرى، قال المجلس في البيان نفسه ان وفدا من مكتبه التنفيذي سيزور الجامعة العربية قبل اجتماعها الوزاري المقرر السبت لنقل "مطالب "الشعب السوري". وعدد البيان خمسة مطالب هي "تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية" و"فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية من قبل الدول الاعضاء على النظام السوري" و"نقل ملف انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الابادة إلى محكمة الجنايات الدولية". اما الطلبان الباقيان فهما "دعم الجهد الاممي الرامي الى تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين وخاصة في حمص وارسال مراقبين دوليين والسماح لممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الدولية بالدخول إلى سورية بكل حرية" و"الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للثورة والشعب في سوريا". وكانت المعارضة السورية دعت الاثنين الى توفير "حماية دولية" للمدنيين تجاه القمع الذي يزداد دموية من قبل قوات النظام السوري الذي اتهم الولاياتالمتحدة بالضلوع في "الاحداث الدموية" في سوريا. ميدانيا , أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مواطنا سوريا قتل صباح امس في حي "بابا عمرو" بمدينة حمص وسط سورية. وقال المرصد ، في بيان ، "استشهد مواطن صباح امس الثلاثاء خلال المداهمات التي تنفذها القوات السورية في حي بابا عمرو". وأضاف "كما استشهدت سيدة في بابا عمرو كانت قد أصيبت بجراح فجر الاثنين". وكان نشطاء سوريون طالبوا المجلس الوطني السوري "بإعلان مدينة حمص منكوبة وبإرسال مراقبين دوليين إليها".