أعاد مجموعة من شباب الأحساء شيئا من ذكريات الأجداد والآباء في عيد الأضحى المبارك، وذلك من خلال ممارسة الألعاب التراثية القديمة التي كانت تشتهر بها البلدات الشرقية في المحافظة في الزمن الماضي، والتي كان يمارسها الشبان بشكل جماعي في أوقات الفراغ وفي مناسبات الأعياد، وقد شهدت ساحة المسطاح وسط بلدة الحوطة التابعة لمدينة العمران شرق الأحساء، في أول أيام العيد أحياء لبعض هذه الألعاب الشعبية، حيث اشتهر المسطاح سابقا بتجمع الشبان والأطفال لمزاولة العديد من الألعاب خصوصا في احتفالات الأعياد، وهم يرددون الأغاني والأهازيج في مشهد يعبر عن فرحة كبرى للجميع بالعيد السعيد. ويقول محمد العاشور أحد المشاركين في لعبة «خطف العلم» بأن تنفيذ هذه الألعاب جاء بشكل عفوي ودون ترتيب بعد أن حكى له جده كيف كانوا يمارسون الألعاب الشعبية في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه شاهد الألعاب الشعبية من خلال المهرجانات وخصوصا مهرجان «حسانا فلة» الصيفي، لكنه لم يكن قد مارس أي لعبة من تلك الألعاب، مبينا أن لعبة خطف العلم من الألعاب التراثية الجماعية تقام بين فريقين يتكون عدد الفرقة بين ثلاثة وستة أشخاص يتبارون فيما بينهم ويفوز الفريق الذي يتمكن من خطف العلم من وسط الميدان دون أن يتمكن الفريق الآخر من استرجاعه قبل الوصول إلى نقطة البداية، وتتمثل اللعبة بأدوات بسيطة تتكون في رفع قطعة قماش أو الاستعاضة عنها بالطاقية، وتوضع على عصا بطول متر ونصف المتر تقريبا تنصب في الأرضية، ثم يتقدم اثنان «عضو من كل فريق» ومحاولة خطف القماش أو الطاقية والهروب بها وعلى عضو الفريق ملاحقته لاسترجاع العلم قبل أن يصل إلى مركز العمل مرة أخرى.