شارك 300 طفل وطفلة في مسابقات الألعاب المائية، والملعب الصابوني، اللذين أقيما مساء أول من أمس في ساحة العروض الخارجية في مهرجان صيف الاحساء 2010، وسط حشد كبير من العائلات برفقة أطفالهم حول الملعب. وشهد المسرح الخارجي في المهرجان عرض «الزفة الشامية» التي شهدت فرقة من سوريا، قدمت ألواناً من العرضة الشامية بقيادة جلال العسلي، وقدمت الفرقة التي تتكون من 15 فرداً عروضاً شملت اللعب بالسيف والدبكة الشامية، كما جابت الفرقة على المهرجان وسط تقديم العروض ذاتها. من جانب آخر، يواصل زوار القرية التراثية تدفقهم عليها لمشاهدة الحرف التي تشتهر بها محافظة الاحساء، ويحظي ركن «الحايك» بإقبال ملحوظ، ويستمع الزوار لشرح من عبدالله بوعيسى الذي أمضى ستة عقود في ممارسة هذه الحرفة، ويحيك قماش البشوت كما يصنع السبط مستخدماً أدواته للحياكة المصنوعة من الخشب، التي تقوم على استخدام اليد في جميع مراحلها. وشدد على أن مهنة الحياكة تتطلب مواصفات عديدة، منها ضرورة أن يتمتع الحايك بالصبر والأناة والدقة في العمل، كما أن لهذه المهنة ضريبة ومنها ضعف البصر على مدى الأيام، كونها تقوم على استخدام الخيوط الرفيعة، التي يتجاوز عددها ال 500 خيط لصناعة قماش البشت الحساوي «الشتوي». ويؤكد أن حرفته انقرضت «أو كادت تنقرض»، إلا أن المهرجانات أحيتها من جديد، ويشير إلى أن «الحيّاك» في الماضي كانوا يصنعون عباءة النساء، والتي كانت تتميز بالسماكة، مضيفاً أن عباءة النساء التي كانوا يصنعونها لم يعد لها وجود هذه الأيام لعزوف النساء عنها لثقل وزنها، وأن صناعة قطعة قماش بطول 7 أمتار، والتي تكفي لصناعة بشت واحد تتطلب منه عمل لمدة خمسة أيام. كما تربعت الكبسة الأحسائية صدارة الأطباق الشعبية المشاركة في مسابقة أفضل طبق شعبي في المهرجان. إلى ذلك، تشهد خشبة مسرح المهرجان مساء غد العرض الأول لمسرحية «ابو سارة في العمارة» للفنان الكويتي طارق العلي، ومشاركة نخبة من الفنانين الصاعدين، ويتوقع أن يشهد العرض الأول حضور حشد كبيرة من محبي الفنان العلي، وسيعاد عرض المسرحية على مدى أربعة أيام، على أن يكون مساء الجمعة المقبل العرض الأخير لها.