يتوافد آلاف الزائرين في أيام الإجازات والأعياد على المنطقة الشرقية وتقصد الغالبية سواحل المنطقة لما تتميز به من سحر وجمال خاصة في هذه الفترة التي تكون فيها الأجواء معتدلة ، ويستحوذ شاطئ نصف القمر على غالبية هؤلاء الزوار ، فقد زاد عدد زواره هذا العام بنسبة 70 بالمائة عما سبقه من الأعوام الماضية ، لذا يستنفر رجال حرس الحدود والانقاذ طاقاتهم ليكونوا على أهبة الاستعداد لأي طارئ يقع ساهرين مراقبين لضيوفهم الزائرين من ربوع بلادنا الطيبة . وأوضح قائد مركز البحث والإنقاذ البحري بشاطئ نصف القمر المقدم خالد بن رافع الشهري أن عدد زوار شاطئ نصف القمر زاد هذا العام بنسبة 70 بالمائة عن ما سبقه من الأعوام مؤكدا في الوقت نفسه وقوع 64 حالة غرق ، وتم إنقاذهم وتوفي شخص واحد فقط وكان من خارج المنطقة الشرقية ، وأشار الشهري الى أن غالبية الغرقى هم من الأطفال حيث استحوذوا على نسبة 60 بالمائة من بين الغرقى نتيجة لأهمال الأهل ، وعزا غرق الشباب لأسباب السهر للفجر ثم السباحة في النهار والمجازفة والتهور ما يسبب الضعف والتعب وحدوث الشد العضلي أثناء السباحة ما يسبب الغرق . كما أرجع قائد البحث والإنقاذ حالات الغرق لعدة أسباب أهمها السباحة في المناطق الخطرة وغير الصالحة للسباحة وإهمال الأطفال وعدم متابعتهم من قبل ذويهم والمجازفة بالابتعاد عن الشاطئ أثناء السباحة وعدم القدرة على العودة بسبب التعب والإعياء وكذلك التأخر في إبلاغ حرس الحدود بالغرق ووجود تيارات بحرية قوية وطبيعة الانحدار الشديد في مواضع عدة بالشاطئ واستخدام القوارب المطاطية «قوارب الطفو الصغيرة» ، مؤكدا أن الشاطئ يمتد على مسافة 38 كيلو مترا وتتواجد على هذا الامتداد 64 لوحة إرشادية وسيضاف 7 لوحات جديدة بشاطئ نصف القمر و32 لوحة على مستوى الخبر وتركيزها في أماكن التجمعات البشرية والمتكرر فيها الغرق وقد حددت المواقع خلال دراسة متفحصة . وقال المقدم خالد ان عدد الدوريات البحرية يبلغ 6 دوريات كما يوجد 32 غواصا ودوريات ساحلية برية وبحث وإنقاذ مجهزة بأدوات السلامة وعدد من الإسعافيين و3 صحيين . وحذر المقدم خالد الشهري من المجازفة والسباحة في الأماكن الممنوعة كما حذر من السباحة الانفرادية والتي تؤدي في كثير من الأحيان للغرق دون علم أحد حيث إن علم آخرين بمكان الشخص الغارق يسهل ويسرع الإبلاغ مما يسهم في عملية الإنقاذ بسرعة. وأكد الشهري أن عمليات الإنقاذ لم تقتصر على الأشخاص الذين يمارسون السباحة فكثيرا ما تم إنقاذ قوارب تعرضت للتوقف بوسط البحر لأسباب عديدة ما يلزم تحرك رجال حرس الحدود والإنقاذ لنجدتهم ففي خلال العام الحالي تم إنقاذ 15 قارب صيد و نزهة كان على متنها عدد من الصيادين أو المتنزهين . وبين رئيس رابطة المنقذين والمتطوعين مروان سعيد الشامسي أن عدد المسجلين بالرابطة يبلغ 900 شخص ولكن عدد الأفراد المتواجدين في الأغلب في الميدان يتراوح بين 40 إلى 50 فردا مشيرا الى أن اعضاء الرابطة يقومون بعمليات الإنقاذ والتوعية الدائمة لافتا الى أن الأعمار التي تعمل في الرابطة بين 8 - و60 عاما .