مع إطلالة عيد الأضحى المبارك انتشر العديد من المتسوّلين بمختلف طرق وشوارع الأحساء، حيث يمكن للمرء مشاهدة نساء ورجال يمتهنون التسوّل ويفترشون جوانب الطرق او يحتلون إشارات ضوئية بعينها أو أمام المساجد يستجدون المارة بحجج واساليب مختلفة. وغالبية هؤلاء الذين اخذوا من التسوّل مهنة لهم يعملون لساعات طويلة تبدأ مع ساعات الصباح وحتى وقت متأخر من الليل ويمتلكون أساليب مختلفة لاستدرار عطف المارة مما يوفر لهم مبالغ كبيرة بنهاية يوم عملهم بغير حق. ويقول خالد الحمودي ان انتشار ظاهرة التسوّل يعود لأكثر من سبب منوّهاً الى ان انتشار العديد منهم بمواقع محدّدة لهم. وقال محمد السليم: أصبحت الظاهرة منتشرة ويمارسها محترفون وهي تسبب إرباكات وإزعاجات للآخرين فوجود متسوّلين على الإشارات الضوئية يتحرّكون بين المركبات يسبب مخاطر عديدة بينها الدهس. ولفت الى ان كثيراً من المتسوّلين يمارسون عملهم باعتبارها مهنة لهم تدرُّ دخلاً لا بأس به منوّهاً الى ان التسوّل يفرز مشاكل اجتماعية عديدة. وبيّن حمدان الرشيدي ان المتسوّلين غالبيتهم غير محتاجين ويمكن للمحتاج فعلاً التوجّه الى المؤسسات الاجتماعية والخيرية وهي كثيرة في بلدنا «ولله الحمد» وهي توفر لهم الدعم والمساعدة لسدّ حاجاتهم خيراً من سؤال الناس. وقال أحمد الخوفي: بإمكان المحتاج التوجُّه الى وزارة الشؤون الاجتماعية لتسجيل اسمه منوّهاً الى ان الوزارة تصرف رواتب شهرية للمحتاجين وتساعدهم على سد حاجتهم. وقال مدير جمعية برّ الصالحية الشيخ تركي بن عايض التركي ان الجمعية تقوم هذه الفترة بتوزيع كسوة العيد للأسر المحتاجة منوّهاً الى استفادة 1270 أسرة من المشروع وبلغت كلفة المشروع 150 الف ريال وشمل التوزيع الأرامل والأيتام والمحتاجين والمطلقات وأسر السجناء. وأوضحت وزارة الشؤون الاجتماعية: مع زيادة عدد ممتهني التسوّل سعت المملكة للقضاء على هذه الظاهرة التي أوضحت الدراسات والمسوح الإحصائية بشكل جلي أن نسبة عالية من ممارسيها من الأجانب وصدرت التعليمات والإجراءات المنظمة لتحقيق هذا الهدف والإجراءات التي تضمن حل المشكلة التي لا يتناسب وجودها مع ما منّ الله به على هذه المملكة من رخاء واستقرار وتوافر مجالات العمل وأنواع الرعاية المختلفة. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة عالية من المتسوّلين المقبوض عليهم من الأجانب، إذ تتراوح نسبة السعوديين من المتسوّلين بين 13_21% بينما تتراوح نسبة الأجانب من المتسوّلين بين 78_87% حسب إحصائيات آخر ثماني سنوات.