من الطبيعي أن تختنق الدمام وتغلق معظم شوارعها ويحتاس الناس فلا يعرفون كيف يصلون لبيوتهم أو يخرجون منها. من الطبيعي أن يحدث ذلك مادام أن أمين الشرقية يريد اختزال المنطقة في مدينة "الدمام" متجاهلا المدن الأخرى. هذا الكلام أقوله مستندا على حجم الميزانيات التي اعتمدها الأمين منذ سنوات وقسمها بغير عدل ولا توازن. فقبل سنتين حصلت الدمام على 80 بالمائة من الميزانية والخبر على 20 بالمائة وفي العام الماضي زادت نسبة الخبر فأصبحت 25 بالمائة مقابل 75 بالمائة للدمام. ولو سألتموني إن كنت اعتقد أن الدمام لا تستحق كل هذه المبالغ لأجبتكم عكس ذلك فالدمام لديها مشاكل كثيرة وعدد سكانها كبير وبنيتها التحتية متقادمة وتستاهل هيئة عليا للتطوير وليس فقط ميزانية كهذه. لكن أن يكون ذلك على حساب المدن الأخرى، وعلى انعكاس سلبي للحياة اليومية للساكن في الدمام فهذا ليس مقبولا لا تخطيطيا ولا منطقيا. فعندما تزيد حجم المشاريع في مدينة واحدة فإن من المنطقي أن ترتبك حياة الناس وتتعقد خطة المرور وتتعرض برامج الطوارئ لمشاكل لا حصر لها. لقد فشل المجلس البلدي السابق رغم قوته وشجاعة "بعض أعضائه" في تغيير هذه المعادلة السيئة. ولا أدري كيف سيتصرف المجلس الحالي في ظل فوضى الدمام وضعف بنية الخبر والله المستعان. ولكم تحياتي [email protected]