هو الموت لامفر منه لكل الكائنات أبدا فحتى النجوم تموت وتتلاشى ثم تفنى وسبحان من له البقاء وحده لا شريك له.قال تعالى(أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا) الموت هو الغياب الذي لا مفر منه ولا يستطيع أحد ولا شيء في هذه الحياة الدنيا أن يقف في وجهه ويمنعه من سلب روح ما ولسنا نملك تجاه عظمته إلا الصمت والدعاء لمن شاء الله أن يزوره الموت ويأخذه إلى تلك الدار الآخرة بكل غموض مافيها.يوم السبت الماضي انتهت فترة حياة واحد ممن أعدهم أحد أركان الدولة السعودية وأحد أعمدة الأسرة الحاكمة مد الله في أعمارهم وكفاهم كل شر,وهو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير/سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.رحمه الله وغفر له وأسكنه ووالديه ووالدينا جنات النعيم.قال الشاعر: لعمرك ماالرزية فقد مالٍ ولا شاة تموت ولا بعير. يوم الثلاثاء كان استقبال الجثمان وفي مقدمة مستقبليه خادم الحرمين وأفراد الأسرة الحاكمة رعاها الله وجبر مصابهم وقد شد جميع المشاهدين حزن عبدالله بن عبدالعزيز حفظه وعافاه الله وحضوره هو بالذات برغم حالته الصحية إنما يدل دلالة واضحة على ترابط الأسرة وتراحمهم وحبهم لشعبهم وحب شعبهم لهم وولائهم للوطن ولا شيء بعد الله غير الوطن ولكن الرزية فقد حرٍ يموت بموته خلق كثير. وإن كانت التعزية متأخرة إلا أنني الآن أستشعر حزن الوطن لفقده فأعزي نفسي والأسرة الحاكمة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز وأبناء الفقيد وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان جبر الله مصابهم وألهمهم الصبر والسلوان ولا نقول إلا مايرضي ربنا جل وتعالى,وإنا لله وإنا إليه راجعون.وإن مما يجعلنا نحب هذه الأسرة وندعو الله لها البقاء هو تطبيقهم للشريعة الإسلامية حتى في مظاهرهم الخاصة بهم فلم نرهم وقد زركشوا القبور وجعلوا لها مقاسات خاصة,ولا زاروها وجعلوها مزارا للقاصي والداني ولكن قبور من توفاه الله من أفراد الأسرة الحاكمة على الشريعة الإسلامية الحقيقية,على سنة الله ورسوله لاتختلف عن قبر أحد من المواطنين وعامة الشعب فكل يتساوى حين يكون الموت هو الحاضر.يوم الثلاثاء كان استقبال الجثمان وفي مقدمة مستقبليه خادم الحرمين وأفراد الأسرة الحاكمة رعاها الله وجبر مصابهم وقد شد جميع المشاهدين حزن عبدالله بن عبدالعزيز حفظه وعافاه الله وحضوره هو بالذات برغم حالته الصحية إنما يدل دلالة واضحة على ترابط الأسرة وتراحمهم وحبهم لشعبهم وحب شعبهم لهم وولائهم للوطن ولا شيء بعد الله غير الوطن أرضا وإنسانا.فاللهم بارك لنا في ملكنا واشفه فأنت وحدك الشافي وزدنا بركة في وطننا وادحر اللهم من أراد بهذا الوطن شرا ورد طغيانهم وشرهم وحسدهم وحقدهم على الوطن في نحورهم فأنت وحدك القادر على كل خير.ونجدد الولاء للمليك وللوطن بكل مافيه كما كان أجدادنا ولا مكان في وطننا لعبث ولا لعابث ودام عزك ياوطن برجالك. [email protected]