ما أصعب أن يغيب عنا رجل بحجم سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله، لكنه قضاء الله وقدره. ورغم إيماننا التام بهذا القضاء والقدر إلا أننا لا نستطيع تجاوز الفاجعة، ولا الوقوف صامدين أمام هول الخبر. رحل الأمير الإنسان المبتسم دائما صاحب الأيادي البيضاء في الكثير من جوانب الخير داخل المملكة وخارجها. لم يطرق بابه محتاج إلا وساعده، ولم تفته فرصة فعل الخير مع الفقراء والأيتام والأرامل والمعاقين. أمير وضع الوطن بين جوانحه فوضعه المواطنون في قلوبهم ... أمير لا تفارقه ابتسامة الفرح والأمل والتفاؤل. تقابله فتشعر بالطمأنينة رغم هيبة المكان والمقام وتقترب منه فترى فيه البساطة والتواضع وحب الناس. أجمل اللحظات التي يستمتع بها هي عندما يحمل طفلة يتيمة أو يزرع ابتسامة في وجه رجل طاعن في السن أو ينقذ امرأة أو أسرة تقطعت بها السبل. أمير تجاوز خيره حدود الوطن فكانت أعماله الخيرية تسبق أقواله وتبرعاته وهباته تتوزع على وطنه العربي وفضائه الإسلامي. يملك بين يديه مفاتيح السلام والعلاقات والصداقة مع زعماء العالم فحفظ للإسلام مكانته. إن رحل عنا أمير الإنسانية والأعمال الخيرية "جسدا" فلن لن يغيب عنا "عملا" في الداخل والخارج. رحم الله سموه رحمة واسعة. ولكم تحياتي [email protected]