وجه المقام السامي بعدم نظر الهيئات الطبية العامة بوزارة الصحة وهيئة تسوية الخلافات العمالية بوزارة العمل في الاعتراضات التي يقدمها مشتركو المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ضد قرارات اللجنة الطبية الاستئنافية. وابلغ مصدر مطلع "اليوم" أن ذلك يأتي بناء على مارفعه رئيس مجلس إدارة التأمينات الاجتماعية حول ما تواجهه المؤسسة من قيام هيئات تسوية الخلافات العمالية بالنظر في الاعتراضات التي يقدمها مشتركو التأمينات على قرارات اللجنة الطبية الاستئنافية . هيئة الخبراء ارتأت أن الاختصاص في تقدير درجة العجز المشروط لاستحقاق تعويضات العجز المهني وتعويضات العجز غير المهني وتحديد نوع الإصابة أو المرض فيما إذا كان مهنيا أو غير مهني وكذلك المدة المقررة للعجز ينعقد للجان الطبية الابتدائية دون غيرها وقال : ان هيئة الخبراء درست "هذا الموضوع" بمشاركة مندوبين من الجهات ذات العلاقة والتي رأت أن الاختصاص في تقدير درجة العجز المشروط لاستحقاق تعويضات العجز المهني وتعويضات العجز غير المهني وتحديد نوع الإصابة أو المرض فيما إذا كان مهنيا أو غير مهني وكذلك المدة المقررة للعجز ينعقد للجان الطبية الابتدائية دون غيرها ، وكذلك أن نظر وإحالة هيئات تسوية الخلافات العمالية المشترك إلى الهيئة الطبية العامة بوزارة الصحة لايتماشى مع نظام التأمينات الاجتماعية . من جانبها ذكرت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أنه بلغ عدد إصابات العمل للمشتركين بنظام التأمينات الاجتماعية خلال عام 1431ه 75,487 حالة وفرت لهم المؤسسة العناية الطبية الشاملة والتي تشمل خدمات التشخيص والعلاج والعمليات الجراحية والتأهيل والأدوية والمستلزمات الطبية والأطراف الصناعية، مما ساهم في شفاء 79,2 بالمائة من مجموع المصابين. وأشارت إحصائية صادرة عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حول إصابات العمل إلى أن عدد الإصابات تمثل ما نسبته 1,6بالمائة مقارنةً بعدد المشتركين حيث بلغ عدد إصابات العمل للمشتركين السعوديين 4,641 حالة بنسبة 6,1 بالمائة من إجمالي عدد الإصابات، أما المشتركون غير السعوديين فبلغ عدد الإصابات لديهم 70,846 وبنسبة 93,9بالمائة . وأوضح التقرير أن الفرق الكبير بين عدد الإصابات للمشتركين السعوديين وغير السعوديين يعود لكون عدد المشتركين غير السعوديين أكبر بكثير من عدد المشتركين السعوديين بواقع 4,6 مشترك غير سعودي لكل مشترك سعودي، ولطبيعة العمل للمشتركين غير السعوديين. وان معظم إصابات العمل تركزت في نشاطات التشييد والبناء، والتجارة، والصناعات التحويلية حيث تمثل ما نسبته 87,7 بالمائة من إجمالي الإصابات وذلك يعود لكثرة المشتركين في هذه النشاطات إذ يمثلون ما نسبته 75,5 بالمائة من مجموع المشتركين وكذلك إلى طبيعة هذه الأعمال. وبين التقرير أن الإصابات في الأطراف العلوية هي الأعلى حيث بلغت نسبة 57,8 بالمائة أما الإصابات التي حدثت خلال هذه الفترة وتم شفاؤهم بدون عجز فقد بلغت 59,782 حالة بنسبة 79,2بالمائة و 2,844 حالة بنسبة 3,8% تم شفاؤهم بعجز و 507 وفاة و 12,354 حالة بنسبة 16,4بالمائة تحت العلاج. وتقدم المؤسسة العناية الطبية للمصابين بإصابات عمل من خلال المستشفيات والمراكز التي تتعاقد معها في جميع مناطق ومحافظات المملكة، حيث تقدم العناية الطبية للمصابين بإصابات عمل دون تحديد فترة العلاج ولا تكاليفه حتى تستقر حالته. كما تقدم للمشترك بدلات يومية عن كل يوم تغيب فيه عن العمل بسبب إصابة العمل وذلك بنسبة 100 بالمائة من الأجر اليومي. كما تصرف له ولمرافقه نفقات الانتقال من مقر سكنه أو عمله إلى الجهات التي يتلقى فيها العلاج وكذلك نفقات الإقامة إذا تطلب الأمر إقامته في المكان الذي يعالج فيه أو عند مراجعته للجان الطبية.