تعالت أصوات طالبات كلية التربية والآداب بالخفجي بالشكوى والتذمر من عدة أمور تؤرقهن داخل أروقة الكلية، وكانت أهم المطالب التي تذمرت منها الطالبات هي تأخير التخرج بسبب التعارض للمواد الدراسية، وكذلك تعقيد الإجراءات في طريقة التسجيل والقبول، فضلا عن مشاكل متعددة في نظام الأمن بالإضافة إلى عدم وجود ساحة فضاء تمثل متنفسا لجلوس الطالبات أثناء الفراغ وما بين المحاضرات الدراسية بشكل يليق بمستوى طالبات جامعيات .. وفي السياق ذاته طالبت مجموعة من الطالبات بمعاملة حسنة وإدارة توفر وقتا للاستماع لمشاكلهن .. وللتفاصيل نطالع معكم هذا التقرير : تعليمات مزاجية في البداية ذكرت كل من الطالبة (م. ن)، والطالبة ع.ع أن مشكلة التعارض لها حل في كل الجامعات والكليات .. إلا في كلية الآداب والعلوم للبنات في الخفجي، وأضافت إحداهن في سبيل البحث عن الحل قائلة :» الحل هو فتح أكثر من شعبة للمادة الواحدة، لأن التعارض يُؤخر التخرج وزيادة أعضاء هيئة التدريس، وهناك حل آخر وهو دراسة المادة عند الدكتورة في مكتبها كما تفعل بعض الجامعات»، وقالت الطالبة (ه . ن ) :» معاناة كبيرة نعانيها، ونأمل أن نجد صوتاً يسمع لمطالبنا فيما يخص مشاكل الأمن والمزاجية في تطبيق التعليمات، وذلك لأن تطبيق التعليمات على حسب النفسية والمزاج لدرجة أننا نظن عدم وجود لائحة لها خاصة في موضوع اللباس، كما أن سلوك الموظفات معنا غير لائق، ونعامل كأطفال، ونفاجأ بأنظمة جديدة، ولا نعلم متى سنعامل كطالبات جامعيات» متوفاة دماغيا وتواصل الطالبات الحديث عن المعاناة في البحث عن مكان للجلوس وقت الفراغ، فهي أحدث المشاكل التي واجهتهن مع بداية الموسم الجديد إذ تقول إحداهن :» تم تضييق الساحات ومدخل الكلية ومنع الطالبات من قضاء أوقات الفراغ بساحة الكلية وإجبارهن على الجلوس في الكفتيريا التي لا تسع إلا لعدد قليل من الطالبات»، وتضيف أخرى :» نقف دائما منتظرات في المدخل مع حرارة الجو وتزاحم المئات من الطالبات عند مدخل ضيق للغاية وذلك بسبب إجبارهن على النزول من القاعات إلى هذه الساحة بعد انتهاء المحاضرات».، من جانب آخر تحدثت صفحات اجتماعية في « الفيس بوك و التويتر « عن أوضاع كلية الخفجي وعلى غرار ما قالته الطالبات تحت عنوان كلية الخفجي متوفاة دماغيا، وقد وجدت هذه الصفحات تفاعلا مستمرا من قبل الطالبات والمسؤولين وأولياء الأمور . مصلحة الطالبات .. أولا المشرف التربوي السابق عتقا عبيد الحربي علق من جانبه على الحالة التربوية للطالبات في ظل وجود أي عائق يحد من الاستماع للمطالب فقال :» البيئة التربوية المناسبة مهمة جداً للعملية التعليمية والتربوية، فهي تساعد الطلاب أو الطالبات على تهيئة المناخ المناسب، مما ينتج عنه راحة الطالب أو الطالبة النفسية وزيادة تحصيله الدراسي وتفوقه وتميزه، والبيئة التربوية المناسبة بيئة جاذبة يشتاق إليها الطالب والطالبة كلما غادرها، ليواصل من خلالها مسيرته التعليمية ليحقق أهدافه، بكل راحة واطمئنان، ومن هذا المنطلق فإنه على الإدارة التربوية هنا في كلية الخفجي أن تولي هذا الجانب اهتماما كبيراً وتعمل على تحقيقه لما فيه مصلحة الطالبات» . خطط تطويرية وفي السياق أفادت عميدة كلية العلوم والآداب بالخفجي الدكتورة فريدة بنت عبد الوهاب المشرف بأن مشرفات الأمن يقمن بواجبهن على أكمل وجه، وأضافت :» افتتحت الكلية مؤخرا بوابة الحافلات وذلك نتيجة لزيادة عدد طالبات الكلية، وجار عمل دورات تأهيل على كيفية التعامل مع الطالبات، وهذا من الخطط التي تقوم بها الكلية لتطوير كوادرها في سبيل تقديم البيئة الجامعية للطالبات بالشكل النموذجي، كما قامت الجامعة ببناء قاعات جديدة في الكلية وذلك لاستيعاب أكبر عدد من الطالبات، بالإضافة إلى تجهيز معامل الأحياء، وصيانة دورات المياه، وتأثيث المسرح الكبير»، وأكدت عميدة الكلية أن باب مكتبها مفتوح لكل الطالبات أيام السبت والأحد والاثنين من كل أسبوع، وهي الأيام التي يتواجد فيها الغالبية من الطالبات، وقد تم الإعلان عن الأوقات وأيام المراجعة في مقر الكلية، كما يتم توثيق شكوى كل طالبة ومتابعتها وحلها حسب الأنظمة واللوائح، وفي حالة وجود ملاحظات شخصية غير ما ذكر فإنه يمكن للطالبة أو ولي أمرها التواصل مع إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي للتنسيق في سبيل إزالة كل ما يعيق التعليم وشؤونه» .