في نهاية كل يوم تعود من عملك قاصداً منزلك لأخذ قسط من الراحة والاسترخاء، ولكن عندما تقترب من منزلك تفاجأ بازدحام يعيق سير الحركة المرورية حيث تتعالى أصوات منبهات السيارات من ضيق الشارع الذي لا يتسع إلا لسيارتين. بهذه العبارة يلخص أحد مواطني محافظة الخفجي معاناتهم اليومية مع مواقف السيارات بجوار كليتي العلوم والآداب للبنات بالمحافظة. ويقول مواطنون آخرون إن مشهد الزحام يتكرر يومياً وطوال الموسم الدراسي في شارع كلية العلوم والآداب للبنات بالخفجي، شاكين معاناتهم من موقع الكلية بجوار منازلهم حتى أصبحوا يسلكون طرقاً أخرى بعضها رملية للوصول إلى منازلهم. وفي هذا الصدد، يقول المواطن عبد الله شبيب السبيعي إن الباصات الكبيرة والمركبات الخصوصية أصبحت تقف أمام أبواب منازلنا للانتظار وأصبحنا لا نجد موقفاً فارغاً عند منازلنا، وأغلبية سائقي هذه الحافلات من الجنسيات الآسيوية، كما أنهم يسبقوننا إلى الوقوف تحت مظلاتنا للانتظار دون حسيب أو رقيب. أما المواطن بداح السبيعي فيشير إلى أن الكلية كانت لها سابقاً بوابة لدخول السائقين لنقل الطالبات من خلف الكلية بكل أريحية ولا نعرف سبب إغلاقها مما سبب ازدحاماً بالشارع الرئيسي ورغم وجود ساحة خلفها مباشرة إلا أن الكلية لا تستغلها كمواقف. إلى ذلك، أوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش ل"الوطن"- أثناء زيارة تفقدية للكلية أخيراً للاطلاع على وضعها وأوجه القصور فيها - أن بعض المشاكل التي تواجهها الكلية مشاكل مؤقتة بسبب موقعها الكائن بحي الخالدية، مضيفاً أن هناك مشروعاً بأكثر من 85 مليون ريال تم اعتماده ورصده لنقل الكلية خارج المحافظة وإنهاء مشكلة الزحام القائمة. وأضاف أنه تم فتح المظاريف، وستتم ترسية المشروع في القريب على إحدى الشركات المؤهلة للقيام بهذا العمل وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لللطالبات. مضيفاً أن مسألة خروج ودخول الطالبات في أوقات مختلفة تعتمد على نظام المحاضرات بالساعات ولا يحق لنا ربطها بالجلوس إلى نهاية الدوام؛ لأن مؤسسات التعليم العالي لها نظام يختلف عن التعليم العام فبعض أولياء الأمور لديهم اعتقاد بأن الدراسة تبدأ في وقت وتنتهي بوقت معين وهذا سبب الزحام أمام الكلية.