بقدر ما كان فوز الشاعر السويدي ترانسترومر مفاجأة غير متوقعة لا عربيا ولا غربيا كعادة نوبل للآداب بالتحديد بقدر ما أثار الشعور لدى شعراء العالم بالنشوة لأن فوز شاعر بحجم ترانسترومر انتصار للشعر والشعراء في ظل تفوق وبروز السرد خاصة الروائي.. ولعل فوز شاعر لم نتوقعه أو نعرفه من قبل مادفعنا إلى اثارة السؤال: هل قرأت للشاعر السويدي ترانستورمر قبل فوزه بنوبل..؟ وربما يدفع هذا السؤال إلى سؤال آخر هو: هل تعرف هذا الشاعر من قبل؟ في الحقيقة خجل البعض من الإجابة فاعتذروا وأجاب البعض الآخر بصدق وحاور البعض الآخر بعيدا عن محدودية السؤال.. لذا آثرنا هنا ان ننشر لمن كان واضحا وصادقا في اجابته فكانت تلك الحصيلة.. وضمن المحور كان للشاعرة بديعة كشغري رؤية مغايرة ربما استقتها من قراءة ما كتبه ادونيس عن الشاعر عندما استضيف في سوريا منذ 5 سنوات تقريبا. ولذا كانت في مساحة مستقلة. شخصية مبدعة الشاعر محمد الدميني في اجابته: قرأت له بعض القصائد المترجمة والتي قام بترجمتها الشاعر ادونيس، وخبر فوز الشاعر السويدي ترانسترومر بجائزة نوبل للآداب مبهج كذلك وصول أو فوز أي شخصية مبدعة سواء كان شاعرا او قاصا او روائيا، والمفرح أكثر اختيار شخصيات مؤثرة ذات تأثير كبير سواء على المستوى الاجتماعي او الإنساني. سيادة السرد الشاعر محمد الفوز: في الحقيقة لم أقرأ له قبل فوزه بنوبل ولكني قرأت بعد ذلك على احد المواقع بعض قصائده التي ترجمها له الشاعر ادونيس بدقة دفعتني إلى الوقوف امامها بدهشة واري ان فوز أي شاعر هو انتصار للشعر في زمن سيادة السرد. قراءة الإنسان الشاعر زكي الصدير: قرأت نصوصه المترجمة التي وقعت بين يدي عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر قبل سنوات حين قرأته شعرت بالدهشة وكأنني أقرأني وأقرأ الإنسان فيّ وفيه وفينا ولعلّ هذا بالفعل ما تتسم به تجربة ترانسترومر الشعرية بكل معطياتها المترجمة للغة العربية التي لم تقل روعة حسب - المترجم علي ناصر كنانة- في قدرتها على تشكيل وإعادة صناعة دلالة الواقع في ذهن المتلقي. فوز الشعراء فيما يرى الشاعر محمد خضر ان فوز الشاعر السويدي انتصار للشعر في زمن معقد وشائك ومتوتر كهذا، مع أنه لم يتوقع الكثيرون أن يكون الشعر هذه المرة عبر نوبل بعد غياب طويل، وبعدما ظل الشعر أحد خيارات الجائزة قليلة الحظ في سنوات مرت. احتفاء بالشعر الشاعر محمد الحرز: في الحقيقة لم أقرأ له قبل فوزه بنوبل ولكني اعتقد ان فوزه احتفاء بالشعر في ظل هذا التوتر والحياة التي أصبحت رتيبة وبالتالى كنا بحاجة الى انتشال الإنسان من حالة الجمود والتكلس في المشاعر الإنسانية، والشاعر ترانسترومر الذي ترجم له ادونيس بعض النصوص، شاعر لديه قدرة ان يحول الأشياء الى الحالة الإنسانية التي تتحدث من عمق الشعور الإنساني وهذا التوجه افتقدناه من أيام كبار الشعراء في الخمسينات والستينات.