« أتمنى أن تكون هنالك جهة تدعم مواهبنا» هكذا بدأ المخترع الصغير مشعل صالح الغامدي أحد طلاب مدارس الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية ، و الذي يدرس بالصف السادس الابتدائي حديثه مع «اليوم» مشيراً إلى أن الاختراع أصبح بالنسبة له هواية يشغل بها وقته و أضاف : « تأتيني الأفكار حينما أشاهد التلفاز، أفكر بحل لمشاكل ضمن حياتنا اليومية تؤثر علينا، هنا كانت بدايتي وهذا خط سيري لاختراع أمر ما، فجميع اختراعاتي هي من أغراض بسيطة جداً ذات استخدامات يومية، و أنا فقط أعيد طريقة استخدامنا لها . مشعل الغامدي و أضاف الطالب الغامدي ناصحاً أقرانه الطلاب من نفس عمره : « أنصح أصدقائي بتحفيز عقلهم و الذي وهبهم إياه رب العالمين في طرق عملية وبذات الوقت تفيد المجتمع، حيث أننا نستطيع تحويل أبسط الأشياء إلى حلول كبيرة تساهم في بناء وطننا ومجتمعنا، فليس من الواجب علينا أن نخترع أمورا كبيرة ومعقدة ، فحينما نرى الكهرباء و الماء و ما إلى ذلك من استخدامات ضرورية لحياتنا اليومية قام مخترعوها باستخدام أشياء بسيطة جداً « . و أضاف متمنياً : « أتمنى أن أكون طبيب أطفال مشهورا عندما أكبر و أن أبتكر دواء للحالات الصعبة والأمراض النادرة التي لم يبتكر دواء ناجح لها أي علاج ، كالصمام الرئوي في القلب و الأمراض الشبيهة وذلك لأنني مريض بأحد صمامات القلب و من أكبر طموحاتي أن أجد حلا لهذا المرض، كما أخص بالشكر الهيئة الملكية بالجبيل لدعمها لي ولمخترعاتي«. مشعل في عيني أبيه و قال صالح الغامدي والد المخترع مشعل إنني كنتُ و مازلت أقوم بتشجيع ابني و ذلك لأنني أرى في مستقبله الهمة،و الطموح فمشعل منذ صغره و هو يقوم بفك الألعاب الإلكترونية وإعادة تركيبها ، كذلك السيارات أو قد يبتكر من خلالها شيئا آخر. و قد لفت نظري كونه يحب الحيوانات و يلعب معها حتى أنه بدأ يربي القطط منذ صغره ، و بغض النظر عن كونه أصغر أبنائي فإنه فعلا مميز جدا و ذو هدف بعيد . و من خلال جريدة اليوم ، فإنني أنصح أولياء الأمور، بالاهتمام لهوايات أبنائهم و تنميتها، حيث إن الكثير من أولياء الأمور لا يولون لأسئلة أبنائهم الكثيرة أي اهتمام، بل و يعتبرونها أمرا مزعجا، متناسين أن كثرة الأسئلة تدل على ذكاء ابنه وعلو تفكيره. قالت والدته إنها في بداية الأمر ما كانت تهتم كثيراً بمهاراته، معبرة أنها كانت تعتبر ذلك تخريباً لممتلكات المنزل، حيث كان إخوته يعتبرون أنه مخرّب و ليس مخترعا ! مشعل في عيني والدته فيما قالت والدته أنها في بداية الأمر ما كانت تهتم كثيراً بمهاراته، معبرة أنها كانت تعتبر ذلك تخريباً لممتلكات المنزل، حيث كان إخوته يعتبرون أنه مخرّب و ليس مخترعا ! ، فيما بعد ذلك جعلناه يسرح بين أفكاره وبعد ذلك لفت انتباهي لاهتمامه الشديد بالتصليح و التركيب لأمور كثيرة، فقمت بتشجيعه، و الأمر الذي جعلني ألتفت إليه أنني لاحظته يقوم بترتيب كل ما هو أمام عينه، فمثلا قام ذات مرة بتركيب و تعديل في ستائر المنزل ، أي عطل كان في الأجهزة الكهربائية أجده يبادر بتصليحها و الاهتمام بها. فيما لاحظت عليه كثرة الحركة و النشاط الملفت ، فكان يلفتني في كيفية إشغال أوقات فراغه بالمفيد، كما أنه ملحوظ عليه في حديثه مع أخوته الكبار أو مع أي من كان نجد أنه متحدث جيد و ذو فلسفة كبيرة. مشعل بين معلميه و في نفس السياق قال مشرف النادي العلمي بمدرسة الجزيرة الابتدائية الأستاذ محمد المنصور : " مشعل تميز في مجال الاختراعات و الابتكارات، فموهبته تميزت في هذا المجال بخيال واسع و قدرة على حل المشاكل بأسلوب إبداعي و بتنفيذ سهل و بسيط بوسائل و أدوات من البيئة المحيطة به و لديه عزيمة و إرادة كبيرة لتنفيذ إبداعاته " فيما ذكر رائد النشاط سلطان العنزي بخلاف تميز مشعل في الابتكارات كما أنه بارع في المسرح و منشد ذو صوت شجي، كما أنني أتوقع له مستقبلا عظيما إذا وجد الرعاية و الاهتمام التي تصقل موهبته". في إحدى ورش العمل مع معلمه وزملائه