فيصل بن محمد بن عبيدالله الرشيدي مخترع سعودي أسهم في عدة مجالات مختلفة، ميكانيكية وتقنية والكترونية، حيث حصل على براءة اختراع في أحدها، ولديه أفكار واختراعات أخرى قيد التنفيذ والاعتماد. فقد نجح الرشيدي في اختراع رافعة هوائية متعددة الأغراض تعمل مع جميع أنواع السيارات، كما ابتكر برنامجا للشيكات المصدقة إلكترونياً، وتنظره الآن مؤسسة النقد العربي السعودي للترخيص له بالاستخدام في البنوك السعودية، حيث يحل مشكلة الشيكات المرتجعة (بدون رصيد)، ومن المتوقع اعتماده دوليا. وفيصل الرشيدي فني تشغيل بالمؤسسة العامة لتحلية المياه، بدأ يبحر في عالم الاختراعات والابتكار منذ الصغر، ودرس في مكةالمكرمة إلى أن التحق بجامعة الملك سعود بالرياض بكلية العلوم لمدة سنتين، ولكن لظروف خاصة خرج منها والتحقت بمعهد الدراسات الفنية بالظهران التابع للقوات الجوية، حيث تخصص في إلكترونيات دقيقة بالطائرات الحربية، ثم حصل على دورة تدريبية لمدة سنتين في مركز التدريب والتطوير والأبحاث بالجبيل التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة منذ عام 1411ه، وحتى الآن على رأس العمل بمحطات الشعيبة لتحلية المياه. التقته “المدينة” لتتعرف منه على إنجازه العلمي، وكيف استطاع أن يصل لتلك المكانة المتميزة، وما هي معوقات الحصول على براءات اختراع في المملكة.. وفيما يلي نتعرف على الإجابة عبر هذا الحوار.. صقل الموهبة ** هل ترى أن حياتك التعليمية ساعدت في دخولك عالم الاختراعات والأبحاث، أم هو دافع حب الاستكشاف؟ - التعليم له دور في تشكيل حياتي العلمية والعملية، حيث أن تعليمي صقل موهبتي في تلك المجالات وكذلك في الاستكشاف ومحاولة إزاحة الغموض عن الأشياء وحب التعلم بالفك والتركيب مرة أخرى منذ الصغر، وتشجيع والدي ووالدتي – حفظهم الله - كان له دور في دخولي عالم الاختراع وكذلك التوفيق من الله، حيث قال العالم انشتاين “أن الإختراع واحد بالمئة من إلهام الله وتسعة وتسعون بالمائة من الجهد والتعب”. ** ما هي الهيئة التي تتابع وتشرف على اختراعك أو أبحاثك؟ - لا توجد هيئة تتابع أو تشرف على أي من اختراعاتي لأنه لا توجد هذه الهيئة حتى الآن، وإنما توجد جهة لتسجيل الاختراعات لتقديم الحماية القانونية وهي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وكذلك “مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع” وهي تقوم بتقديم برامج اثرائية ومتخصصة فقط لطلبة المدارس الصغار من حيث المسابقات، حيث صدرت لسن ما بين 12 عام وأقل من 25 عام، وهذا إجحاف بحق المخترعين الآخرين في الوطن الذين هم أكبر من هذا السن وهم كثر وقتل لهمم هؤلاء المخترعين المخضرمين في عالم الاختراع من حيث الخبرة وتعدد الاختراعات ونضج التجربة، وإنما تقدم لنا معرض سابقاً يطلق عليه ملتقى المخترعين السعوديين وحالياً معرض ابتكار وهو يشمل الجهات الحكومية والجامعية وغيرها وهذا جيد، لكن أين التشجيع للترخيص لجمعية المخترعين السعوديين تحت التأسيس حالياً، فمنذ أكثر من أربع سنوات ونحن نجتهد في إبرازها للمجتمع لتقديم خدماتها للمخترعين والإشراف على اختراعاتهم وتوجيههم حتى يرى الاختراع النور والمساعدة كذلك في إخراجه للوجود. اختراعات متعددة ** حدثنا عن أبرز اختراعاتك أو أبحاثك، وأحدثها ما هي؟ - أبرز اختراعاتي هي رافعة هوائية متعددة الأغراض تعمل مع جميع أنواع السيارات، أما أحدثها فهو برنامج الشيكات المصدقة إلكترونياً وقد تم تطويره من قبل الزملاء المخترعين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود ويوسف السحار ومنصور الغامدي، وهو الآن منظور لدى مؤسسة النقد العربي السعودي للترخيص له بالاستخدام في البنوك السعودية لحل مشكلة الشيكات المرتجعة، وكذلك سننطلق عالمياً قريباً بإذن الله مع عدة دول. وبرنامج الاتصال المقترن برسالة في مجال الاتصالات وشركات الجوال، وبرنامج إلغاء وتأكيد الحجز الخاص بشركات الطيران، وحقيبة التخلص من باقي الطعام في الطائرات في مجال “خدمات الطيران”، وسلة الرحلات وشاحن جوال سفري يعاد شحنه عدة مرات وغيرها من الاختراعات في مجالات متعددة. ** ما هي أبرز المعوقات لنيل براءة اختراع في رأيك؟ - المعوقات نوعان: معوق للمخترع ومعوق من الجهة الحكومية، أما من الناحية الحكومية فقد كان في السابق لا يوجد سوى ثلاثة فاحصين لا يستطيعون النظر والعمل على أكثر من ألف اختراع مقدم لمدينة الملك عبدالعزيز، ولكن قامت المدينة بابتعاث أكثر من خمسين فاحص للعمل كفاحص براءة اختراع، وقد انهوا تدريبهم ودراستهم واتت ثمارها من حيث النظر في الاختراعات للحصول على البراءة وإنهاء عدد كبير منها، وأصدرت أكثر من ألف براءة اختراع في فترة وجيزة وتقلص الانتظار إلى ما يقارب من الثلاثة سنوات انتظار، وهذا مناسب ومقارب للمعدل العالمي لفحص براءات الاختراع حيث أنها تمر بمراحل الفحص الشكلي والموضوعي ثم البحث في قواعد البيانات للاختراعات الأمريكية واليابانية والأوروبية وغيرها من قواعد البيانات. أما معوقات المخترع فهي تنحصر في عدم توسيع مداركه بالبحث في الكتب العلمية وقراءاتها سواء بالشراء أو الذهاب إلى المكتبة العامة المليئة بالكتب التي تنتظر من يأتي لتفعيلها والاستفادة منها، حيث أنها تصقل الموهبة وملكة الابتكار والبحث عن المعلومة في أي مكان والتعلم الدائم وعدم التوقف عنه، لأن القراءة مهمة جداً للمخترع وتعطيه الزاد اللازم للإبداع والابتكار وتزوده بما يحتاج من معلومات وأفكار.