لم أستغرب من محاولة إيران اغتيال سفيرنا في واشنطن عادل الجبير. فهذا هو أسلوب إيران في العلاقات السياسية القاتلة حتى ضد الإيرانيين. وبالرجوع إلى نوفمبر 1977م في واشنطن عندما كان السفير الإيراني في ذلك الوقت أردشير زاهدي يتسكع مع الممثلة إليزابيث تايلور. وقد كان السفير الإيراني هو الرجل الثاني بعد الشاة في تسيير الأمور. ووالده هو الجنرال فضل الله والذي أصبح رئيس الوزراء بعد سقوط حكومة مصدق في عام 1953. والغريب أن السفير الإيراني أردشير زاهدي وفي وقت علاقته بإليزابيث تايلور وفي قمة التحرك الشعبي لإسقاط الشاة في عام 1978م. فقد كان يخطط للتخلص من رئيس الوزراء أمير عباس هويدا ورئيس السافاك نعمة الله نصيري (أعدما لاحقا بعد سقوط الشاة). وإليزابيث تايلور كانت أكثر المؤيدين لإسرائيل. وقد كان لها تأثير شديد على السياسة الإيرانية. ولا يعلم دور إليزابيث تايلور إلا القليل. وقد زارت إيران عام 1976م. وليسأل الإيرانيون المصور فيروز زاهدي عن مدى تأثيرها على السياسة في إيران. لقد كانت تعتبر الرقم ثلاثة في رسم السياسة الإيرانية. في إيران الشاة كانت إليزابيث تايلور صاحبة نفوذ. واستبدلتها إيران الحالية بقتلة محترفين ولكن أغبياء ليوجهوا السياسة الإيرانية. ولكنهم هذه المرة اختاروا الهدف الخطأ. ألم تتعلم إيران من الدرس السعودي في 4 رمضان 1404هجري؟. لقد كسرنا ظهور قوتهم الجوية في ثلاثين ثانية في صباح ذلك اليومواستمر نهج الاغتيالات لحكومة إيران بعد الثورة. فقد تم تصفية صادق قطب زادة. ومحاولة اغتيال الرئيس الإيراني الحسن بني صدر. وفي عام 1994م اغتيل شاهبور بختيار آخر رئيس وزراء أيام الشاه. وقد خطط عملية الاغتيال احمد فهيدي ونفذها علي وكيلي راد. وتفاجأ العالم بتعيين أحمد فهيدي وزيرا للدفاع الإيراني. ولا ننسى كلام رئيس الوزراء الإيراني السابق غلام رضا أزهري الذي أخبر آخر سفير أمريكي لطهران وليام سلوفان بشديد أسفه لاعتلاء الملالي سدة السلطة. قائلا إن إيران انتهت إلى الأبد. ولا يزال الإيرانيون يتذكرون أكبر عملية اغتيال وذلك بتفجير البرلمان الإيراني عام 1981م. والذي نجا منه هاشمي رفسنجاني بسبب خروجه من البرلمان قبل الانفجار بثلاث دقائق. وتوفي في التفجير الرئيس الإيراني محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد باهونار ورئيس البرلمان بهشتي. الإيرانيون يتذكرون من هو آمر الاغتيالات صادق خلخالي؟. وفي إيران الشاة كانت إليزابيث تايلور صاحبة نفوذ. واستبدلتها إيران الحالية بقتلة محترفين ولكن أغبياء ليوجهوا السياسة الإيرانية. ولكنهم هذه المرة اختاروا الهدف الخطأ. ألم تتعلم إيران من الدرس السعودي في 4 رمضان 1404هجري؟. لقد كسرنا ظهور قوتهم الجوية في ثلاثين ثانية في صباح ذلك اليوم. [email protected]