نقلت صحيفة إيلاف عن مصادر أمنية قالت إنه لا يرقى إليها الشك كمصادر إخباريّة، أنَّ السفير السعودي في القاهرة أحمد عبد العزيز قطان تعرّض لعمليَّة اغتيال عن طريق محاولة تسميمه في العاصمة المصرية. وقد نقل إلى المستشفى على الفور، وتمكّن الأطبّاء من إنقاذ حياته وإخراج آثار التسمّم من جسده. ولم تتردّد المصادر التي تحدّثت ل إيلاف في اتّهام إيرانبتدبير عمليّة الاغتيال، لافتة إلى أنّها "تقف وراء الحادث". ولم يتوفر تعليق من الجانب الإيراني الذي رفض الحديث مكتفيا بالقول إنّ هذه الادعاءات مؤامرة أميركية. ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد اتهام واشنطنلإيران أيضًا بتدبير محاولة اغتيال سفير سعودي آخر هو سفير الرياض في واشنطن عادل الجبير. ويلاحظ أن كلا من السفيرين سبق لهما أن عملا في السفارة السعودية إبّان الخدمة الطويلة للأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الذي يشغل منصب الأمين العام للمجلس الوطني السعودي. واعتبرت المصادر الأمنيّة أن محاولتي الاغتيال اللتين طالتا شخصيات سعوديّة تهدفان إلى ضرب الدبلوماسيّة السعوديّة. وقد استهدفت إيران بداية أشخاصًا تعتبرهم يعملون مع أحد ألدّ أعدائها وهو الأمير بندر. وعلى الرغم من الزيارات الثلاث التي أجراها الأمير بندر إلى إيران خلال السنوات الماضية، والزيارات الست لمساعده الوزير رحاب محمد مسعود، إلا أنّ العلاقة مع ثعلب الدبلوماسية السعودية كانت حروبا تحت الحزام. وقد حذت دمشق حذو طهران، فانتهجت الأسلوب نفسه في التعامل مع السعوديّة ودأبت خلال السنوات الأخيرة الماضية إن عبر وسائلها الإعلاميّة أو تلك المساندة لها، على شنّ حملات إعلامية ضد الأمير بندر. وتعتقد دوائر عربية أن الهجوم على بندر من قبل المحور الايراني وكذلك الهجوم على الامير سعود الفيصل وزير الخارجية يهدف إلى ضرب الدبلوماسية السعودية. في ما يلي، تسلسل زمني لأبرز عمليات الاغتيال التي اتهم النظام الإيراني بالضلوع فيها: - نيسان (أبريل) 1983 في قضية اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم، رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق بتخطيط من المدعو علي محمد علي آقا محمدي، الذي كان يتولى آنذاك مهام نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني وذلك تزامنا مع بدء الهجوم العسكري الأميركي على العراق حيث قام بتشكيل فريق أمني تحت غطاء المراسلين والمصورين الى بغداد، ويقال إن أعضاء الفريق لعبوا دورا في عملية اغتيال آية الله الحكيم وحوادث أخرى شهدتها بغداد. 4 حزيران (يونيو) 1989: اغتيال المدعو عطاء الله باي احمدي في دبي، وهو عقيد سابق في الاستخبارات الايرانية، أحد قادة المعارضة الإيرانية في باريس وذلك على يد عنصر الاستخبارات الإيرانية المدعو اكبر حسن كبيري أراني، الذي قام باستدراج المغدور الى دبي بحجة عقد اجتماع معه. 1991: اغتيال آخر رئيس الوزراء في عهد الشاه "شاهبور بختيار" في باريس على يد العنصر الاستخباراتي الايراني المدعو علي وكيلي راد. 10 نيسان (أبريل) 2003: اغتيال رجل الدين الإيراني المعارض "سيد مجيد الخوئي" على يد عضو إحدى المجموعات المرسلة الى العراق تحت الغطاء الإعلامي. 14 شباط (فبراير) 2005: اغتيال رئيس الوزراء اللبناني "رفيق الحريري" في انفجار وقع لدى مرور موكبه في أحد شوارع بيروت على يد عناصر حزب الله الايراني وكان المتورط في القضية ضابط إيراني من منتسبي الحرس الثوري كان يدعى درويش شريفي، الذي قتل هو الآخر في حادث مروري مصطنع حدث في مدينة لامرد في محافظة فارس الايرانية بتاريخ 15 كانون الأول (ديسمبر) 2010. 17 نيسان (أبريل) 2011: حرض ممثل المرشد الايراني لدى مؤسسة كيهان للصحافة المدعو حسين شريعت مداري في مقال له على اغتيال شخصيات سعودية في مختلف دول العالم تحت مسمى "الاعدامات الثورية" لا سيما الشخصيات الحكومية والاجتماعية السعودية المقيمة في الولاياتالمتحدة واوروبا انتقاما لقتل الشيعة البحارنة على يد القوات السعودية. 16 أيار (مايو) 2011: قتل الدبلوماسي السعودي في مدينة كراتشي الباكستانية "حسن بن مسفر القحطاني " اثناء توجهه الى مقر عمله في القنصلية السعودية إثر قيام شخص على دراجة نارية بإطلاق أعيرة نارية عليه. 7 آب (أغسطس) 2011: اتهم السياسي الشيعي العراقي اياد جمال الدين، عضو حزب الاحرار العراقي الحكومة الايرانية وقوة القدس المرتبطة بالحرس الثوري الايراني بمحاولة اغتياله بزرع عبوة ناسفة في حديقة منزله، مرجعًا ذلك إلى موقفه المناهض لسياسة ايران تجاه العراق. 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2011: اعلن وزير العدل الأميركي عن اعتقال مواطن أميركي من اصل إيراني يدعى منصور ارباب سيار بتهمة السعي لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن "عادل الجبير" مضيفا ان المتهم على ارتباط بقوة القدس للحرس الثوري الايراني، كما اتهم في القضية نفسها شخص ايراني آخر يقيم في ايران و يدعى غلام شكوري حيث كانا يخططان بالاضافة الى اغتيال السفير لتفجير السفارتين الاسرائيلية والسعودية. وبحسب السلطات الاميركية ان المتهم " منصور ارباب سيار" غادر ايران بتاريخ 28 سبتمبر الى المانيا ومنها الى المكسيك الا ان السلطات المكسيكية منعته من دخول البلاد وأرسلته الى نيويورك.