أفادت تقارير إخبارية الثلاثاء بأن مدينة سرت شهدت قتالا عنيفا بين الثوار الليبيين وكتائب العقيد الهارب القذافي، بينما أصبحت قوات الثوار تسيطر على أجزاء كبيرة من المدينة. وفي بني وليد بدأت عشرات العائلات النزوح عن المدينة نحو العاصمة طرابلس ومدن أخرى، بعدما أمهل الثوار سكان المدينة يوما إضافيا للمغادرة قبل شن هجوم مكثف. وأشارت أنباء إلى أن الثوار يسيطرون على أجزاء كبيرة من سرت حيث حدثت مواجهات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي واستخدمت أسلحة ثقيلة وخفيفة. وتأتي هذه التطورات في سرت بعد ساعات من إعلان الثوار أنهم حققوا مكاسب كبيرة في المدينة، حيث سيطروا على مكتب القذافي في مركز مؤتمرات مدينة سرت (مجمع قاعات واغادوغو) ، بعدما تحصنت الكتائب على مدى الأسابيع الماضية واتخذته مركزا لقصف قوات الثوار. كما سيطر الثوار على مستشفى ابن سينا المركزي وسط سرت والذي أفيد بأن قوات القذافي كانت تستخدمه لتنسيق خططها القتالية. وفي بني وليد أمهل الثوار سكان المدينة يوما إضافيا للمغادرة قبل بدئهم هجوما يستهدف المنشآت والمباني التي يتحصن فيها القناصة والمقاتلون الموالون للقذافي. وقد بدأت عشرات العائلات النزوح عن المدينة نحو العاصمة طرابلس ومدن أخرى. وجعل مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي من أسر القذافي وأسرته وتقديمهم للمحاكمة أولوية رئيسية في مساعيهم للسيطرة على البلاد باكملها والتجهيز للانتخابات. ونقلت صحيفة «قورينا» عن عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بني وليد محمود بوراس إن حلف شمال الأطلسي «ناتو» استهدف يوم الاثنين العديد من المواقع التابعة لنظام القذافي. وأوضح أن قوات حلف الناتو استهدفت بعض المنازل التي تستخدم كمخازن للأسلحة، بالإضافة إلى باحات منازل تستخدم كمنصات للصواريخ ويوجد بها العديد من سيارات صورايخ الجراد. وأضاف أن من بين هذه المنازل التي كانت تستخدم منزل رئيس مؤتمر القبائل الليبية علي الأحول، الموالي للقذافي، بحي الحصنة ، ومنزل العقيد علي سلامة بحي الطبول ومحال محمد راسم بمنطقة السوق بوسط المدينة التي كان يتمركز فوقها قناصة القذافي. وأوضح بوراس أن الثوار الآن مستعدون لقصف الكتائب من خمس محاور بعد محاصرة المدينة بالكامل. القذافي يختبئ في صحراء قال عضو بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الاثنين ان القذافي ربما يكون مختبئا في منطقة نائية غير مأهولة تحيط بها الجبال في محاولة لإحباط مساعي الامساك به. واختفى القذافي منذ ان اجتاحت قوات المجلس الوطني الانتقالي طرابلس في 23 اغسطس وأفلت من محاولات للقبض عليه هو واثنين من ابرز ابنائه. وقال موسى الكوني ممثل المجلس الوطني بشأن قبائل الطوارق للبدو الرحل ان الزعيم المخلوع ربما انه يتنقل في المنطقة الصحراوية الواسعة في جنوب البلاد على حدود ليبيا والجزائر والنيجر. وأبلغ الكوني الصحفيين ان من المحتمل ان الزعيم المخلوع يحتمي في هذه المنطقة لانها محمية بالجبال المحيطة كما ان جنود القذافي استخدموها كملجأ في السابق. وقال الكوني «هم يمكنهم حتى ان يبنوا مدينة صغيرة او بلدا صغيرا في هذه المنطقة دون ان يتعرف عليهم أحد» مضيفا انه يوصي بارسال طائرات هليكوبتر او طائرات بلا طيار الي هذه المنطقة. ونفى الكوني ان الطوارق يساعدون القذافي. وقال ان القذافي ومؤيديه يمكنهم بسهولة ان يتنقلوا في الصحراء وربما انه يتنقل عبر الحدود الطويلة والمليئة بالثغرات بين الدول الثلاث. وجعل مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي من أسر القذافي واسرته وتقديمهم للمحاكمة أولوية رئيسية في مساعيهم للسيطرة على البلاد باكملها والتجهيز للانتخابات. وأبلغ وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس رويترز يوم السبت ان بريطانيا تساعد المجلس الوطني الانتقالي في ملاحقة قوافل من المركبات تتنقل في صحراء ليبيا.