أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الإثنين 17 أكتوبر، أن قواته أحكمت سيطرتها على كامل مدينة بني وليد، التي تعتبر واحدة من آخر معاقل الزعيم المخلوع، معمر القذافي، وذلك بعد قتال شرس استمر لأسابيع مع الكتائب الأمنية التابعة للنظام السابق، وفق ما أكده الناطق باسم المجلس، عبد الرحمن بوسن. وكان القوات التابعة للمجلس الوطني الليبي قد أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على المستشفى الرئيسي في المدينة، بعد معارك ليلية مع كتائب القذافي، التي ما زالت تتحصن في منطقة "كلومات"، شرقي "بني وليد". وذكر القائد الميداني لقوات المجلس في بني وليد، صالح بنيران، أن العديد من عناصر كتائب القذافي تحاول الهرب من المدينة، مشيراً إلى اعتقال نحو 20 مسلحاً من العناصر الموالية للعقيد المخلوع، بينما تواصل قوات الحكومة الانتقالية تقدمها داخل المدينة. وأكد علي دايكي، عضو اللجنة التنفيذية لإدارة الأزمات، ومصادر تحدثت ل CNN، أن قوات المجلس الوطني الانتقالي تطوق مدينة بني وليد من مختلف الاتجاهات. يشار إلى أن قوات المجلس الانتقالي كانت قد سيطرت على العاصمة طرابلس في 21 أغسطس الماضي، غير أن مدينتي بني وليد وسرت ظلتا في قبضة قوات القذافي، وسط شائعات عن لجوء عدد من الشخصيات الرفيعة في النظام السابق إليهما.