قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأربعاء: إن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إسرائيل سيتم عرضه في استفتاء عام شعبي فلسطيني، في الداخل والخارج. القدس معضلة في الوثائق المسربة (رويترز) وقال شعث: "إن الغرض من إجراء استفتاء شعبي عام هو أن كل شخص سيساهم في تقرير مصيره سواء مع أو ضد الاتفاق في حال التوصل إليه، ونحن سنلتزم بنتيجة الاستفتاء"، واعتبر شعث أن "ما تقوم به قناة الجزيرة الفضائية في عرضها المجتزأ لبعض الوثائق التي بحوزتها، وبالطريقة التي تتم، انما هو أمر مخز". وقال: "نحن خرجنا من المفاوضات لأننا نرفض المفاوضات في ظل الاستيطان، ونذهب الى مجلس الأمن، رغم المعارضة الأمريكية، لاستصدار قرار يؤكد على ان الاستيطان كله غير شرعي، وفي ظل هذا كله تأتي الجزيرة لكي تشهر بنا. هذا عمل مخز". وأضاف: "الطريقة التي تعرض فيها الأمور توحي بأن المشكلة عند الجانب الفلسطيني، وان الجانب الإسرائيلي بريء.. هذا في الحقيقة عمل مخز". الى ذلك أوضحت معلومات جديدة كشفت عنها قناة الجزيرة الفضائية نقلا عن وثائق تخص الوضع الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية تعاونت عن كثب مع إسرائيل في الحرب ضد "المتطرفين". وكشفت وثيقة يرجع تاريخها لعام 2005 تفاصيل مناقشة بين وزير الدفاع الإسرائيلي حينذاك شاؤول موفاز ووزير الداخلية الفلسطيني وقتها ناصر يوسف يحث فيها موفاز نظيره على قتل مسلح بارز. وقال موفاز بشكل واضح: "لماذا لا تقتلونه؟"، ورد يوسف : "إمكانياتنا محدودة وأنتم لم تقدموا أي شئ". وبعد مرور شهر ، قتل حسن المدهون الذي كان يعيش في غزة وهو عضو بارز في كتائب شهداء الأقصى في هجوم شنته مروحية هجومية إسرائيلية، ولم يتضح من الوثائق ما إذا كانت السلطة الفلسطينية لعبت دورا في القتل. وتكشف وثيقة أخرى عن محادثة بين كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية صائب عريقات مع ديفيد هال المبعوث ألأمريكي في عام 2009. وقال عريقات وفقا للجزيرة : "لقد أضطررنا إلى قتل فلسطينيين من أجل إقامة سلطة واحدة وسلاح واحد وحكم القانون.ونحن نواصل أداء التزاماتنا. لقد أنفقنا وقتا وجهدا وقتلنا شعبنا من أجل الحفاظ على النظام وحكم القانون".