طلبت السلطة الفلسطينية من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة مساعدتها في التحقيق الذي تجريه بشأن تورط مواطنين لها في تسريب مئات الوثائق إلى قناة الجزيرة الفضائية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، لوكالة الأنباء الفرنسية "طلبنا من هذه الدول فحص الإمكانيات القانونيةالتي تسمح بمقاضاة المتورطين في تسريب هذه الوثائق. ولم يذكر عريقات هذه الدول الثلاث بالاسم لكن السلطة الفلسطينية تقول إن المسؤولين عن التسريب جاءوا من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وقال مسؤولون فلسطينيون آخرون إن أحد الأشخاص المسؤولين عن تسريب الوثائق عمل في دائرة المفاوضات الفلسطينية في حين أن البريطاني وهو ضابط استخبارات سابق والأمريكي لهما معرفة كبيرة بمجرى مباحثات السلام. وأغضب تسريب 1600 وثيقة إلى قناة الجزيرة السلطة الفلسطينية إذ كشفت هذه الوثائق أن السلطة قدمت تنازلات كبيرة خلال المفاوضات فيما يخص مدينة القدس ووضع اللاجئين. وخرج متظاهرون فلسطينيون إلى شوارع رام الله للتعبير عن دعمهم لرئيس السلطة، محمود عباس، وصائب عريقات الذي ورد اسمه كثيرا في الوثائق المسربة. لكن متظاهرين في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس تظاهروا دعما لقناة الجزيرة وانتقدوا عباس بسبب "التعاون مع إسرائيل".