تحدث مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام" بناء " الشيخ فيصل الردادي حول أهداف وأنشطة الجمعية التي تعنى بشؤون الأيتام ومن في حكمهم في المنطقة الشرقية. وقال الردادي في سياق حديثه عن نشأة الجمعية فقال :" جاء الإحساس الإنساني من أهالي وعدد من رجال الأعمال في المنطقة الشرقية بأهمية رعاية الأيتام، ورغبة منهم بتنظيم تلك الرعاية عن طريق إنشاء جمعية تعنى بهم وبشؤونهم، وبعد الرفع إلى وزارة الشؤون الاجتماعية وبمباركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، صدر الترخيص للجمعية, وتم عقد المجلس التأسيسي وانتخاب مجلس الإدارة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، واختيار فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الرحمن علي اليوسف نائباً للرئيس"، وعن أهداف الجمعية قال الردادي :" هناك مجموعة من الأهداف التي نصبو لتحقيقها ومنها : تحقيق الكرامة للأيتام، وإشباع الحاجات والرغبات لديهم، وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم لضمان مستقبل أفضل لهم، والرعاية الكاملة الشاملة لليتيم التي لا تتعامل مع جسد اليتيم أو فاقته فقط، وهو ما قد يفهمه بعض من يقيمون مشروعات تحت مسمى ( كفالة الأيتام )، وإنما نقصد برعاية اليتيم هنا تلك الرعاية التي تلتفت إلى نفسه وروحه وخلقه ودينه وطموحاته وعلاقاته الاجتماعية، ورسم صورة لمستقبله في مخيلته منذ طفولته، وكذلك تنمية شخصيته بجميع جوانبها ؛ كما تلتفت إلى لقمة عيشه، ومسكنه وما يستره"، وأضاف الردادي عن رسالة الجمعية قائلا :" تقديم برامج وخدمات متكاملة ذات جودة عالية للأيتام وأسرهم بالمنطقة الشرقية لبناء شخصية اليتيم دينياً واجتماعياً وتربوياً عبر شراكات فاعلة مع مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية والمشاركة في صياغة السياسات والأنظمة بما يكفل حقوق اليتيم وتهيئة الظروف والبيئة الصالحة ليكون مواطناً صالحاً ومنتجاً في المجتمع" ، واستطرد الردادي حول أهداف الجمعية مضيفا :" من أهدافنا المساهمة في توفير أوجه الرعاية الشاملة لليتيم من الناحية المعنوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، وكذلك تهيئة الظروف الملائمة لليتيم وأسرته لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني ليكون مواطنا صالحا وفاعلا، فضلا عن المساهمة في تنشئة اليتيم تنشئة إسلامية بما يحقق الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي، وكذلك العمل مع الجهات المعنية لتطوير واقتراح التشريعات والأنظمة التي تكفل حقوق اليتيم, و بناء شراكات مجتمعية مع قطاعات المجتمع المختلفة حكومية وأهلية لتحقيق أهداف الجمعية"، وحول هوية المستفيدين قال الردادي :" المستفيدون من خدماتنا ثلاث فئات رئيسة تتطرق إليها برامج الجمعية .. فهناك فئة الأيتام وذلك في تقديم الرعاية الفائقة سعياً لتأمين الحياة الكريمة لهم فهم العنصر الرئيس لإنشاء الجمعية، وذلك بتأمين حقوقهم في الصغر .. لضمان عطائهم في المستقبل، أما الفئة الثانية فهم أوصياء الأيتام .. وإنه لمن الضروري جدا مساندة أوصياء الأيتام برعاية شؤون أبنائهم، والوصي أن تكون الأم أو من ينيب عنها حال غيابها، والأوصياء هم شركاؤنا في تقديم الخدمة للأبناء، ولابد أن يكون تأثيرهم إيجابياً على الابن .. فلولا تعاونهم لم نحقق أهدافنا، لذلك نركز جهودنا على الوصي حتى يكون مؤهلاً لحمل أمانة تربية الابن اليتيم، ونرفع بذلك شعار (أيدينا بأيديهم .. لنرعى غراس الغد ..)، أما الفئة الثالثة فهي المجتمع فمجتمعنا أسرة كاملة .. بيئة لليتيم متكاملة، ونحن نبذل أقصى الجهود لرفع وعي المجتمع تجاه قضايا وحقوق هذه الشريحة المجتمعية، كما نسعى لرفع الوعي تجاه قضايا الطفل فاقد الأب وتغيير نظرة المجتمع تجاهه، تلك النظرة التي تضعه في إطار الحاجة والفقر فحسب .. وتغيير هذا الفكر السلبي الغالب لدى أفراد المجتمع عن الطفل اليتيم يعد التحدي الأكبر الذي يواجه عملنا ويتطلب تجاوزه سنيناً عدة"، وفي ختام حديثه قال الردادي :" إننا نعتبر جميع الدوائر الحكومية والجمعيات الخيرية العاملة بالمنطقة الشرقية والجمعيات التي تختص بخدمة الأيتام شركاء لنا في خدمة اليتيم ونعتبر هذه الشراكة هي السبيل الأمثل لتحقيق التكامل المنشود بين مؤسسات المجتمع المختلفة" مدير عام جمعية « بناء « : فيصل الردادي يتحدث ل « اليوم «