الأحداث المؤسفة التى شهدتها محافظة القطيف الاثنين الماضي كشفت عن الوجه القبيح لدعاة الفتنة الذين استخدموا لغة العنف والدم وسيلة لتحقيق أهدافهم الدنيئة في بلد فتحت قيادته كل السبل للحوار العاقل واتخذت كافة الوسائل لتفعيله بين أبناء الوطن الواحد وصولا الى التمسك بوحدة تراب الوطن ولقاء أبنائه على طاولة مشتركة لطرح كافة القضايا، ومن هنا فلم يكن هناك أدنى مبرر لقيام قلة مأجورة بمحاولة العبث بأمن الوطن والمواطنين بهذا الأسلوب الهمجي الذى يؤكد أن هناك من يحاول العبث في الظلام خوفا من نور الحقيقة الساطع الذى يكشف الأقنعة الخفية ومن يتستر خلفها، وما حدث في القطيف جعل أهلها يتحدون ويتجمعون على هدف واحد ووحيد وهو الوطن بكل معانيه فهو المأوى وهو التراب والكيان. لا يوجد مبرر وقد استنكر عدد من مواطني محافظة القطيف ما قام به مثيرو الشغب في بلدة العوامية، مشيرين الى أن ما حدث أمر غير مقبول وليس له مبرر على الإطلاق، مؤكدين أن المملكة كانت وستظل بلد الأمن والأمان لجميع أفراد المجتمع. في البداية طالب حسن النمر الجميع بالتحلي بالحكمة والمسؤولية في التعامل مع القضايا، مشيرا الى أن استعمال العنف والسلاح في بلادنا أمرٌ مرفوضٌ ويضر بنا وبحقوقنا، داخلياًّ وخارجياًّ، وقال النمر : ما حصل في بلدة العوامية كان خطأً وخطيئةً، وقد تكون عواقبُهُ وخيمةً، والمرجوُّ من الجميع التحلي بالحكمة والمسؤولية في التعامل مع القضايا، لافتا الى تجنب العنف بجميع أشكاله. وقف مظاهر التجمعات ودعا نمر باقر النمر أبناء بلدة العوامية إلى وقف جميع مظاهر التجمعات، داعيا للخروج من الأزمة الحالية التي تشهدها محافظة القطيف، وأوصى النمر بضرورة الحفاظ على ضبط النفس من الانفعالات وتوظيف الحماس في سبيل الكلمة الصادقة, وقال : هناك من استخدم السلاح ونحن لا نقبل هذا، فهذا ليس منهجنا، ورفض النمر استخدام الحجارة ضد رجال الأمن أو مشاركة الملثمين في المسيرات الاحتجاجية. الطرق المتاحة وقال الباحث في الشؤون الإسلامية والثقافية جهاد الخنيزي: إن المجتمع ضد رفع السلاح وضد أي مواطن يستخدم السلاح للعنف، مطالبا الجميع في حال وجود مشكلة التروي والتأني وإعطاء الجهود المبذولة من قبل أعيان المنطقة في تحقيق المطالب المنشودة من أجل التعاون الأخوي للوصول إلى إنجاز المطالب بالطرق المتاحة، مشيرا الى أن هذه ثوابت ينبغي الالتزام بها من الجميع، لافتا الى انه ينبغي ألا يتكرر ما حصل في حال وجود مشكلة مشابهة، مشيدا بالجهود الأهلية في المحافظة لاحتواء المشكلة. غير قانونية ودعا رجل الأعمال عبد الله السيهاتي جميع أبناء المنطقة لنبذ مظاهر العنف والتجمعات غير القانونية، مؤكدا على ضرورة الالتفات لصوت العقل والحكمة الذي تربى عليه أبناء هذا الوطن تحت سياسة حكيمة لوالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وطالب الجميع بالتوصل للمسئولين لإيصال أصواتهم بالأسلوب الحضاري البعيد كل البعد عن التعصب والنشاز. وأكد السيهاتي أن ما تشهده المملكة من أمن وأمان، إضافة للازدهار في كافة المجالات لم يأت إلا من سياسة حكيمة لقادة حرصوا على توحيد القلوب على الحب والتفاني في خدمة تراب هذه الأرض الغالية. وقال عضو المجلس البلدي في القطيف عباس الشماسي : إن الأحداث التي جرت في العوامية، لم ولن تكون مقبولة على الإطلاق، مشيرا الى أن ما قام به مثيرو الفتنة في بلدة العوامية شىء لا مبرر له، ودعا مثيري الشغب في رسالة وجهها إليهم الى ضبط النفس والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وألا تصل الأمور الى هذا الحد غير المقبول نهائيا، وأوضح الشماسي ان المملكة تعتبر من أكثر الدول أمنا وأمانا من بين دول العالم، ودعا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وان تنعم المملكة في الخير دائما. وقال عضو المجلس البلدي في القطيف شرف السعيدي: إن ما حدث في العوامية من مصادمات نتج عنها إصابات عديدة بين رجال الأمن والمواطنين لهو أمر مؤلم جدا ومؤسف للغاية، وأضاف السعيدي أننا نطالب أهلنا في بلدة العوامية بان نحافظ جميعا على سلامة الوطن والمواطنين ومقدرات الوطن وأمنه وأمانه وان نستغل المساحة الكبيرة التي نستطيع من خلالها التواصل مع المسئولين لطرح مطالبنا وقضايانا، وتابع لا نشكك في حكمة الجهات المسؤولة في معالجة الموقف كما هي عادتها في كل ما تتعرض له البلاد من مواقف. كما أننا نؤكد ولاءنا وولاء أهلنا المطلق لأرضنا الغالية ووطننا الكبير المملكة العربية السعودية ولا نقبل المساس به وبكرامته بأي شكل من الأشكال أو طرف من الأطراف كائنا من كان ولا نقبل المزايدة عليه في أي ظرف من الظروف وتحت أي مبرر من المبررات وهذا ما تعلمناه من آبائنا وأجدادنا وتربينا عليه وأثبتناه في كل المواقف والظروف التي مرت بها المملكة فحب الوطن من الإيمان. من المفسدين وقال عمدة جزيرة تاروت عبد الحليم آل كيدار : إننا ننعم بالأمن والأمان في هذا الوطن الذي ترعرعنا فيه وبلدنا يستحق الكثير منا وان من قام بإثارة الفوضى والفتن يجب أن يحاسب ويعاقب لان هذا فيه خروج عن ولي الأمر ولا نرضى لرجال الأمن الذين يسهرون من أجل راحتنا أن يصابوا بأذى ونحن نعتذر لهم على ما أصابهم، وأشار آل كيدار الى أن ما حدث في بلدة العوامية يعتبر حالات فردية ولا تعد ظاهرة منتشرة، لكن لفت الى انه يجب أن يحاسبوا ويعاقبوا بأشد العقوبات لأنهم من المفسدين. وقال قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني: نحن لا نرضى بهذه الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها رجال أمن ومواطنون أصيبوا إصابات دون ذنب وان إثارة الفتن ليس من شيم الرجال فنحن في بلد يطبق الشريعة الإسلامية ويحكم بالعدل فكيف يقع منا مثل هذا، وأضاف أننا مع حكومتنا الرشيدة قلباً وقالباً في كل إجراء تتخذه ومع رجال الأمن الذين يسهرون لخدمتنا، ونطالب بالعقوبات الصارمة على كل من تجاوز القانون ولم يحترمه، داعيا الى أن تكون الحكمة والروية والعقلانية هي المعايير السائدة في مجتمعنا. حفظ الله بلادنا وشعبنا من كل مكروه. «مغردو تويتر وأقلام الفيس بوك» يرفضون الشغب والتخريب في اقل من 6 ساعات على وقوع احداث الهجوم المسلح على رجال الامن بالعوامية انطلقت العديد من "الجروبات" بالمواقع الالكترونية الشهيرة مثل الفيس بوك وتويتر تعلن رفضها التام واستنكارها للاحداث التي وقعت من بعض مثيري الشغب في بلدة العوامية الواقعة بمحافظة القطيف والتي ادت الى اصابة 11 رجل امن اثناء تفريق محدثي الشقاق والفتنة. وخلال 24 ساعة تزايدت اعداد المشتركين بتلك الجروبات وتخطت الآلاف وشارك العديد من المتصلين بآرائهم حول الاحداث فمنهم من يرى انهم مجموعة من ضعاف النفوس الذين انصاعوا لدوافع بعض الجهات الاجنبية التي تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره فيما اكد بعض المشتركين ان هؤلاء الشباب لابد وان يعلنوا ولاءهم بشكل واضح اما لتلك الدول او لوطنهم كما تداول بعض مستخدمي الفيس بوك وتويتر العديد من التسجيلات المرئية التي توضح اعمال الشغب التي قام بها هؤلاء المخربون واكد البعض ان طريقة الشباب في التعبير عن وجهات نظرهم لا تدل على اي تحضر ورقي وتزيد الشكوك حول توجهاتهم مؤكدين ان المطالب لا يتم الاعلان عنها بمهاجمة الآمنين ورجال الامن والتخريب والعبث في الوطن واستقراره . واشار الكثيرون من مشتركي جروبات التويتر انه لابد من التعامل مع هؤلاء المغرر بهم باسلوب حاسم ليصبحوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالوطن .