صرح ناشطون بأن شخصين على الأقل لقيا حتفهما الثلاثاء بعدما أطلقت القوات الحكومية قذيفة هاون بالقرب من معسكر للمحتجين في العاصمة اليمنية. وقال ناشط في ساحة التغيير لوكالة الأنباء الألمانية إن أحد القتيلين طفل، مضيفاً إن القصف أسفر عن إصابة أربعة آخرين. وذكرت تقارير أخرى أن قذائف سقطت في شارع هائل حيث تتمركز قوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر الداعم للمحتجين المناهضين لنظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وكانت تعز بجنوب اليمن شهدت الليلة الماضية قصفاً مدفعياً واشتباكات عنيفة، وصفت بالأعنف منذ تعرّض المدينة للقصف طوال الأربعة الشهور الماضية. ووفقاً لموقع «نيوز يمن» فقد استهدفت قوات الجيش الموالية للنظام ساحة الحرية ومنطقة المسبح وحي الروضة وشارع الستين ووادي القاضي بقذائف الهاون مما تسبب في حالة رعب في أوساط السكان أسفرت عن نزوح مئات الأسر. لم يُظهر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ما يشير إلى بوادر حل سياسي قريب للأزمة، إذ أصدر بياناً مشتركاً مع الأحزاب المتحالفة معه ضمن إطار «التحالف الوطني الديمقراطي» ندّد فيه ب»سلوك قادة» المعارضة الذين وصفهم ب«المتمردين والخارجين على الشرعية الدستورية.» وتواصلت المظاهرات في عدة مدن يمنية للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته. وقد خرج مواطنو مدينة الحديدة اليمنية في مظاهرة حاشدة عبروا فيها عن رفضهم أي تسويات مع نظام علي عبدالله صالح، وطالبوا بمحاكمة الرئيس صالح وأبناء أخيه. ونفى مصدر مسؤول بالرئاسة اليمنية المعلومات التي أشارت إلى إحالة ملف اليمن إلى مجلس الأمن الدولي لتطبيق المبادرة الخليجية وفقاً للفصل السابع، واعتبر أن الخبر المنسوب إلى مصدر في مكتب نائب الرئيس، عبد ربه منصور هادي «لا أساس له من الصحة، بالمقابل رجّح هادي التوصّل إلى اتفاق نهائي مع المعارضة حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية «خلال أيام».ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن المصدر في الرئاسة قوله إن الخبر نقلته هيئة الإذاعة البريطانية، مضيفاً إنه ما من شخص مخوّل له التصريح باسم عبدالله، ودعا المصدر إلى «عدم التسرّع» في نشر ما اعتبر أنها «افتراءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة». بالمقابل، لم يُظهر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ما يشير إلى بوادر حل سياسي قريب للأزمة، إذ أصدر بياناً مشتركاً مع الأحزاب المتحالفة معه ضمن إطار «التحالف الوطني الديمقراطي» ندّد فيه ب»سلوك قادة» المعارضة الذين وصفهم ب»المتمردين والخارجين على الشرعية الدستورية». ورحّب البيان بالتصريحات التي تحض على سرعة نقل السلطة في اليمن، «طالما توافق ذلك مع نصوص دستور الجمهورية اليمنية، وراعى المبادئ الرئيسية للمبادرة الخليجية، والآلية التنفيذية المزمنة لها»، وذكّر بأن صالح وصل عبر «انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية في عام 2006، وشاركت المعارضة فيها واعترفت بنتائجها».وبحسب موقع 26 سبتمبر الرسمي اليمني فإن هادي أكد لمستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون مكافحة الإرهاب آلن روبن سيربي» أن الحوار جار مع أحزاب المعارضة و»قد قطع شوطاً متقدّماً ومن المتوقع الاتفاق النهائي على ما تبقى من قضايا في الأيام القليلة القادمة» مضيفاً إنه يجري الآن تنفيذ ما توصّلت إليه اللجنة الأمنية الميدانية في إزالة كل الحواجز والخنادق ونقاط التفتيش وسحب القوة من أماكن تواجدها في شوارع العاصمة وإزالة كل المظاهر المسلحة.واستمراراً للقتال ضد المشتبه في ارتباطهم بالقاعدة في الجنوب، قال مسؤولون محليون إن غارة جوية قتلت ثلاثة إسلاميين، كما قتل أربعة مقاتلين إسلاميين في تبادل لإطلاق النار مع رجال قبائل موالين للحكومة في زنجبار الاثنين.