أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية اليوم الثلاثاء مجموعة من حيوانات المها الوضيحي والغزال العربي وغزال الريم والنعام ذو الرقبة الحمراء في بيئاتها الطبيعية، وذلك ضمن البرنامج الوطني لإطلاق الحيوانات الفطرية وإعادة توطينها في المحميات والمتنزهات الوطنية. وشملت عملية الإطلاق 30 رأسًا من المها الوضيحي و10 رؤوس من الغزال العربي و50 رأسًا من غزال الريم و5 رؤوس من النعام ذو الرقبة الحمراء وذلك بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية. وتهدف هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية من خلال عملية الإطلاق إلى دعم استدامة البيئة الطبيعية واستعادة التوازن البيئي في المحمية عبر إعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض، واستعادة دورها في بيئتها، والإكثار منها ذاتيا، وكذلك تعزيز الوعي البيئي وتسليط الضوء على دور هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في حماية الأنواع المهددة بالانقراض، فضلا عن تعزيز الشراكة مع مركز الحياة الفطرية وإبراز التعاون المشترك بين الجانبين لتحقيق الأهداف الوطنية". وتسعى الهيئة عبر برامجها المختلفة لرفع الوعي المجتمعي تجاه الحياة الفطرية والإسهام في حماية التنوع الحيوي واستدامته، كما تعمل عبر برنامج إستراتيجي من شأنه أن يحقق المستهدفات في الحفاظ على المكونات الطبيعية للمحمية وإيجاد بيئة مستدامة لتكاثر الكائنات الفطرية والحفاظ عليها. وبامتدادها على مساحة 91,500 كم2 في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة، تعد محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ثاني أكبر المحميات الملكية، وتعد موئلا طبيعيا لأكثر من 199 نوعا من الكائنات الفطرية، من بينها أنواعا نادرة مثل غزلان الريم والمها الوضيحي والنعام ذو الرقبة الحمراء، وأكثر من 200 نوعا نباتيا مثل أشجار الطلح والسدر، كما تعتبر المحمية من أجمل وجهات التنزه والرحلات البرية والتخييم والصيد المستدام.