أعلن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين من بيروت أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من بلدة ثانية أساسية في جنوبلبنان، مبديا ثقته بأن "كل الأطراف" ستلتزم باتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" والدولة العبرية، والذي بدأ سريانه قبل أكثر من شهر وسط اتهامات بخروق متبادلة، وأوضح هوكستين أن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من بلدة الناقورة الساحلية في أقصى جنوبلبنان، والمحاذية للحدود مع إسرائيل. وهذه ثاني بلدة كبيرة تنسحب منها إسرائيل بعد الخيام الواقعة الى الشرق. وكانت قوة الأممالمتحدة المؤقتة "يونيفيل" ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي طالبا في نهاية الشهر الماضي، بتسريع الانسحاب الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد مواجهة مدمّرة بين إسرائيل وحزب الله. وقال هوكستين للصحافيين إنّ "الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من الناقورة.. وعاد إلى داخل إسرائيل، جنوب الخط الأزرق"، في إشارة إلى الخط الذي رسمته الأممالمتحدة بين لبنان وإسرائيل. وأضاف بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، "ستستمر هذه الانسحابات إلى أن تخرج كل القوات الإسرائيلية من لبنان بشكل كامل، مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولا إلى الخط الأزرق". وتوقع هوكستين أن تلتزم "كل الأطراف" بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية قادها هو شخصيا، رغم تواصل الاتهامات بخرقه منذ بدء تطبيقه. وقال بعد لقائه ميقاتي "ليس لدي أي سبب يمنعني من توقع أن تبقى كل الأطراف، كل الأطراف، ملتزمة بتنفيذ الاتفاق الذي وافقت عليه". من جانب آخر أفادت وثيقة اطلعت عليها رويترز بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستحول 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر إلى لبنان الذي يواجه تهديدات من "حزب الله" وغيره من الأطراف الفاعلة غير الحكومية وينفذ وقفا لإطلاق النار مع إسرائيل، وجاء في إخطار وزارة الخارجية للكونغرس الاثنين بشأن التحويل المخطط له أن القوات المسلحة اللبنانية "شريك رئيس" في دعم اتفاق 27 نوفمبر 2024 بين إسرائيل ولبنان لوقف الأعمال القتالية ومنع "حزب الله" من تهديد إسرائيل.