أعلن وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي امس عن استعداد الحكومة والحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام التوصل إلى حل سياسي مع المعارضة (اللقاء المشترك) وفق المبادرة الخليجية وتنفيذ آليتها. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى القربي قوله خلال لقاء السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فيرستاين ورئيس بعثة الإتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونه دورسو" تحرص القيادة والحكومة اليمنية والمؤتمر الشعبي العام للوصول إلى حل سياسي للازمة الراهنة مع المعارضة". وأوضحت ان القربي ناقش مع السفيرين الأمريكي والأوربي آخر مستجدات الأوضاع في اليمن والجهود الحثيثة المبذولة بين السلطة والمعارضة للتوقيع على المبادرة الخليجية وتنفيذ آليتها. ويأتي إعلان القربي إثر تصريحات لرئيس بعثة الاتحاد الأوربي بصنعاء أول أمس الثلاثاء أعرب عن أمله في أن يكون عيد الأضحى مناسبة للإعلان عن تسوية للأزمة اليمنية، مؤكداً أن "اليمن لا يحتمل المزيد من التأخير ويحتاج إلى اقتران الأقوال بالأفعال". وقال إن المحادثات بين "المؤتمر الشعبي وأحزاب اللقاء المشترك وصلت إلى مرحلة متقدمة، وأن النقاط المختلف عليها في ما يتعلق بنقل الرئيس علي عبدالله صالح سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي والدعوة إلى انتخابات مبكرة وتشكيل الحكومة قد تمت تسويتها". وذكّر بأن قرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن أزمة اليمن، يدعو الرئيس اليمني إلى التوقيع على المبادرة الخليجية وأن المجتمع الدولي سيراقب كيفية تنفيذ الأطراف اليمنية لبنود القرار بأسرع وقت. ميدانياً لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم وجرح العشرات في قصف عنيف شنته القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على أحياء في مدينة تعز أمس الأربعاء بعد اشتباكات مع مسلحين مناصرين للثورة. وقال شهود عيان وناشطون ان اشتباكات بين مسلحين مناصرين للثورة والقوات الموالية لصالح اندلعت فجر أمس بالقرب من مبنى التربية الذي تحول الى ثكنة عسكرية مما أدى إلى مقتل اثنين من المسلحين وأربعة جرحى ولم يعرف عدد الضحايا في صفوف القوات الموالية للرئيس صالح. وأدى إلى الاشتباك إلى قيام قوات الرئيس صالح بقصف عشوائي من عدة مواقع عسكرية على شارع جمال السكني، وحي الروضه وزيد الموشكي والمسبح ما أدى إلى سقوط مقتل أربعة مدنين بينهم طفل في الرابعة عشر من العمر وإصابة أكثر من 37 آخرين. كما حلق الطيران الحربي وبكثافة عالية فوق أجواء المدينة مخترقاً حاجز الصوت مما أثار القلق والرعب في نفوس الأطفال والنساء والباعة المتجولين. وفي صنعاء نفذ مئات الآلاف وقفة احتجاجية في شارع الستين للمطالبة بإحالة ملف الرئيس صالح وأعوانه الى محكمة الجنايات الدولية. كما أعلنوا تضامنهم ومطالبتهم بإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين من ناشطي الثورة. وندد المتظاهرون باستمرار قوات الرئيس صالح بقصف المدن. وأعلنت منظمات حقوقية عن اعتقال واختطاف مئات الناشطين من شباب الثورة بينهم ثمان نساء.