اختتمت أمس اجتماعات الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الإسلامية وذلك في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض، والذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. اعتماد وثيقة «مؤشرات الأداء الرئيسية» من أجل تحقيق «الجودة» في التعليم الجامعي وقال ل "الرياض" معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي: إن المؤتمر ناقش موضوع تبادل الخبرات بين الجامعات في الدول الإسلامية وبخاصة موضوع الكوادر المتميزة من الباحثين والعلماء، والاستفادة من المتميزين في المجالات البحثية والتعليمية وذلك من خلال "الإيسيسكو". وأضاف العنقري أن المؤتمر انتهى بنجاح في كافة المقاييس، ونوقشت كثير من القضايا التي تهم المسؤولين في التعليم العالي أو الجامعات في الدول الإسلامية، مبينا أنه تمت مناقشة مواضيع مثل مؤشرات الأداء الذي تمت الموافقة عليه، ومتابعة تطوير أداء الجامعات، إلى جانب موضوع "الجودة" والذي تم مناقشته في الدائرة المستديرة وهو الشغل الشاغل للمهتمين في التعليم العالي. وتابع العنقري أنهم في المملكة حريصون لأن تكون الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ذات جودة عالية وفقا للمعايير الأكاديمية الجيدة، خاصة وأن جامعاتنا تعد في المقدمة، ورأينا مؤشرات انعكست في التصنيفات العالمية، لدينا حاليا جامعتان ضمن المؤشرات، وقريبا جامعة الملك عبدالعزيز تدخل تصنيف شنغهاي وهذا يؤكد أن الجامعات السعودية تسير بخطى ثابتة نحو تطوير أدائها . وكان المجتمعون قد قرروا اعتماد وثيقة "مؤشرات الأداء الرئيسية: دليل استرشادي لتقويم جامعات العالم الإسلامي وتحسين جودتها"، وتنظيم حلقات دراسية وورش عمل من أجل التوعية بالوثيقة، ودعوة الدول الأعضاء إلى إعطاء الأولوية لمؤشرات الأداء الرئيسية وحثها على تيسير نظمها الخاصة بضمان الجودة من أجل تحقيق التميز في التعليم الجامعي، وإقامة الروابط الأكاديمية من أجل استثمار العوامل المساعدة على الابتكار العلمي والتكنولوجي والجودة والاعتماد في تحقيق التميز الشامل في مجال التعليم . وقرروا كذلك دعوة "الإيسيسكو" ومنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع دوري رفيع المستوى لخبراء الجودة والاعتماد يضم الدول الأعضاء والمنظمات الإسلامية المعنية من أجل وضع آلية ملائمة لمتابعة تنفيذ مؤشرات الأداء الرئيسية من أجل الإعلاء من شأن الابتكار العلمي والتكنولوجي والجودة الشاملة والاعتماد في جامعات العالم الإسلامي . من جهته ، أوضح الدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي، أن مؤشرات التعليم العالي تستوجب تطوير الجودة والاستمرار فيها والتواصل على حفظها، والتوافق مع الخطط الدراسية والجودة، وهي محور رئيسي يقترن بالتطوير، وتوحيد جهود جودة التعليم في الوطن الإسلامي أمر مطلوب ولكن بعثرتها مشكلة، مشيراً إلى أهمية توطين خبرات العلماء المسلمين في الخارج الذين يعودون لبلادهم..