في الانتخابات البلدية المنتهية شاهدنا عددا من الصور للمرشحين في الصحف وعلى الطرقات السريعة والمحلية حسب مقدرة المرشح، وبصراحة ما شاء الله تبارك الله كلهم ( عيني عليهم باردة ) وسامة وشياكة يعني أنها صور متعوب عليها.. لكن السؤال الأهم الذي نود أن نوجهه لكل مرشح بعد أن نقول عزيزي المنتخب اولا مبروك عليك الفوز , ما تصوراتك بعد النتائج وانت ترى اسمك وقد تم اختياره وحققت الفوز.. نريد جمال التصور يفوق جمال الصور. كل مواطن أعطاك صوته يريد ان يرى نتائج على الارض.. لا أخفيكم اني أجهل الكثير حول المجالس البلدية والقروية ولا أدري هل هو عيب مني وتقصير وتهاون ام ان للإعلام نصيبا من اسهم العتب واللوم! اليوم تذكرت الماضي قبل كم سنة عندما كانت هناك انتخابات وكانت هناك اسماء كبيرة مشاركة ( هوامير), فهناك من عمل مخيمات طوال فترة الحملة الانتخابية وآخرون حجزوا في فنادق خمسة نجوم لكن لم تكن أخبار المجالس تظهر لنا بنفس الوهج الذي كانت عليه الانتخابات.. ولم نشاهد ما كنا نحلم به خصوصا ان الاسماء كانت كبيرة والاجندات كانت أكبر! غلب الجانب التشريفي و (البرستيج) على الهدف السامي الذي أوجدت من أجله الانتخابات الآن ومع هذه الحملات المباركة أتمنى ان يهتم الجميع في جوهر الانتخابات ويسعى جاهدا من أجل إسعاد من أعطاه الثقة وليعلم الجميع انها مناصب تكليف وليست تشريف ومتى ما تغيرت النظرة وغلب الجانب التشريفي و (البرستيج) على الهدف السامي الذي أوجدت من أجله الانتخابات وكلفوا من أجل تقديم خدمات جليلة للمجتمع سوف يكون هناك خيبة امل ولكن حتى لا نكون سلبيين ومتشائمين.. فقط نحتاج ألا نصوت لمن يدفع تكاليف أكثر للحملة الانتخابية ومن يلمع صوره ويجعلها أكبر حجما، بل نصوت لمن لديه (أجندة وتصورات ممزوجة باشراقات نحو مستقبل لمجتمع حضاري) دون النظر الى من هو ذلك المرشح، بل ماذا لديه ؟